قال المعلّق الأمني في موقع "اسرائيل دفينيس" عامير ربابورت إن جميع عمليات تعقب هجمات السايبر قادت الى عدد من الحواسيب التي تُشغّل من قبل عناصر الحرس الثوري الايراني"، وأضاف "استغرق القضاء على أكبر هجوم سايبر نُفّذ، هجوم ايراني على 1600 حاسوب في "اسرائيل"، أوروبا، الولايات المتحدة، دول الخليج ما يقارب السنتين"، وتابع "أحد الحواسيب الذي اخترقه الإيرانيون تابع لشخصية كبيرة جدًا في "تل أبيب" وهو لواء في الجيش الاسرائيلي".
ويردف ربابورت أن "تفاصيل إضافية يكشف عنها للمرة الأولى تظهر أبعاد الحرب التي تخاض مقابل إيران، بعيدًا عن الاعلام. الهجوم الذي اكتشف هذا الاسبوع سمّي من قبل خبراء حواسيب "قط صاروخي"، وذلك لأن البرنامج الذي طور على يد الحرس الثوري ينتقل بسرعة من هدف الى آخر، ومن دولة الى أخرى".
وتبيّن في وقت لاحق، وفق ربابورت، أن الحاسوب الشخصي لأحد قادة الجيش اخترق، لكن الهدف الاساس في الهجوم السايبر كان شخصيات بارزة، من بينها أعضاء في العائلة المالكة السعودية، علماء ذرة اسرائيليون، مسؤولون كبار في الناتو ومعارضون للنظام في إيران.. الجهات الاستخبارية في الدول التي هوجمت تلقت معلومات عن الهجوم في الفترة الاخيرة.
الكشف عن الهجوم يشكل برهانًا على أن حرب السايبر مندلعة دون أدنى شكّ. في السابق نُشر أن "اسرائيل" والولايات المتحدة كانا شريكين في هجوم سايبر كبير نُفّذ على إيران.
وأشار ربابورت الى أن هجوم الحرس الثوري الذي اكتشف هذا الاسبوع، يأتي بعد ثمانية أشهر على هجوم السايبر الضخم الذي نفذ على أهداف في "اسرائيل" من قبل حزب الله، لافتًا إلى أنه في السنوات السابقة تم اكتشف هجمات سايبر على "اسرائيل" كانت موجهة الى مواقع حسّاسة في البنية التحتية كشبكة الكهرباء. هجمات السايبر يمكن أن تكون سببًا لهجمات ارهابية كإسقاط طائرات.
وفي الختام، يوضح ربابورت أن قرار إنشاء قيادة سايبر في الجيش الاسرائيلي اتُخذ هذا الأسبوع من قبل هيئة الاركان العامة، في خطوة يمكن أن تفسّر حجم حرب السايبر التي تجري دون توقف.
https://telegram.me/buratha