أمرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بمراجعة جادة وشاملة للممارسات الامنية لوزارتها في العراق. ويأتي هذا الاعلان عقب الحادث الذي قتل فيه حراس من شركة بلاكووتر الأمريكية للحماية الخاصة 11 عراقيا في حي المنصور في بغداد في وقت سابق من أيلول الجاري.
ومن المقرر ان يتوجه فريق من الخبراء المستقلين الى العاصمة العراقية بغداد للقيام بهذه المهمة. ومن المزمع أن يقدم الفريق تقريرا مبدئيا إلى رايس بحلول الخامس من تشرين أول المقبل. وتنفق وزارة الخارجية الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات سنويا على المهمات الأمنية التي تكلف بها الشركات الخاصة في العراق. وكانت الحكومة العراقية قد أمرت بخروج شركة بلاكووتر، وكانت أكبر الشركات الأمنية الخاصة العاملة في العراق، من البلاد بعد الحادث. يذكر أن بلاكووتر قالت عقب الحادث إن الحرس فتحوا النار لمواجهة عربة ملغومة فيما قال ضابط شرطة رفيع المستوى إنه لم يكن هناك ما يبرر إطلاق النار. وقد فتحت واشنطن تحقيقين في الحادث أحدهما أمرت به رايس والآخر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس. ومن جانبه، قال الجنرال الأمريكي جوزيف اندرسون إن ردود فعل بعض الحراس الأمنيين في العراق مبالغ فيها. ويرى ضباط أمريكيون ان هذه الممارسات قد تضر بجهود القوات الأمريكية لاكتساب ثقة وتعاون المدنيين العراقيين. يذكر أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكيين دأبوا على القول ان الشركات الأمنية الخاصة تقوم بمهام صعبة في العراق مما يمكن الجيش من القيام بمهام أخرى.
https://telegram.me/buratha