الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قالت الرئاسة التركية الجمعة 1 يناير/كانون الثاني إن تعليقات للرئيس رجب طيب أردوغان على نظام أدولف هتلر في ألمانيا قد أسيء تفسيرها وإنه لم يقصد أن هذا الحكم نموذج لنظام رئاسي فعال.
أردوغان يشدد على أهمية قرار إنشاء مجلس تعاون استراتيجي مع السعودية
وقال مسؤول تركي لرويترز إن التعليقات اجتزئت من سياقها، مضيفا: "هناك أمثلة جيدة وأخرى سيئة للأنظمة الرئاسية والشيء المهم هو وضع الضوابط التي تحقق التوازن" و"لا شك أن ألمانيا النازية التي افتقدت للترتيبات المؤسسية الملائمة كانت أحد أكثر الأمثلة المخزية في التاريخ".
وفي وقت سابق من الجمعة ذكرت الصحف التركية أن الرئيس التركي أشار إلى ألمانيا النازية، للدفاع عن النظام الرئاسي القوي الذي يريد إقامته في بلاده.
ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله لصحفيين خلال عودته من زيارة للسعودية مساء الخميس: "في ظل نظام حكم مركزي (كما في تركيا) يمكن إقامة نظام رئاسي في شكل ممتاز. هناك أمثلة في العالم وعبر التاريخ. وسترون المثال في ألمانيا هتلر".
وأردوغان الذي يقود تركيا منذ العام 2002، أولا رئيسا للوزراء ومن ثم رئيسا منذ العام 2014، يريد تغيير الدستور بحيث ينتقل دور الرئيس من وظيفة رمزية إلى رئيس بصلاحيات واسعة، مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وقال أردوغان إنه يعتزم خلال العام الجديد تعبئة المجتمع التركي للنقاش من أجل التوصل إلى "توافق اجتماعي" حول طموحاته الرئاسية.
ومشروع الانتقال إلى نظام رئاسي يدافع عنه رجل تركيا القوي وأعاده إلى الواجهة بعد فوزه الانتخابي (49.5 في المئة من الأصوات مع 317 نائبا) في انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
لكن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على الغالبية الموصوفة (367 نائبا) التي تؤهله لتغيير الدستور لوحده، لذا، يتعين عليه السعي للحصول على دعم المعارضة التي ترفض نظاما رئاسيا تحت سلطة أردوغان الذي تتهمه بميوله للتسلط.
وتحقيقا لهذه الغاية، بدأ رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو الأربعاء حوارا مع زعيم حزب المعارضة رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كيليشدار أوغلو، لإحياء جهود وضع دستور جديد أكثر ليبرالية ليحل مكان الدستور الحالي، الموروث من الانقلاب العسكري في العام 1980.
https://telegram.me/buratha