أحالت أمس مباحث أمن الدولة بمصر محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلى لآل البيت (التجمع الرئيسي للشيعة في مصر)، إلى نيابة أمن الدولة، لاتهامه ببث دعايات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية في كتابه «عاصمة جهنم»، ولاتهامه بازدراء الأديان والسعي لنشر الفكر الشيعي في مصر بالتعاون مع آخرين.
وتأتي إحالة الدريني للنيابة بعد أيام قليلة من إحالة ناشط شيعي آخر للنيابة هو أحمد محمد صبح، مدير مركز «الإمام علي» لحقوق الإنسان، بنفس الاتهامات في ذات القضية، وأصدرت النيابة قرارا بحبسه 15 يوما.
وكانت مباحث أمن الدولة قد ألقت القبض على الدريني أول من أمس في منزله واقتادته إلى مقر مباحث أمن الدولة بميدان لاظوغلي بوسط القاهرة لإعداد محضر الضبط، وتمت إحالته للنيابة أمس والتي باشرت التحقيق معه.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت الدريني منذ ثلاثة أعوام، ثم أخلت سبيله بعد أن أمضى في الاعتقال عاما ونصف. فقام بتأليف كتاب سماه «عاصمة جهنم» عما شاهده خلال فترة اعتقاله، زعم فيه وجود أماكن سرية للتعذيب في مصر، وقدم بلاغا للنائب العام يطالبه بالتحقيق لتحديد هذه الأماكن التي قال إنه تم احتجازه فيها لكنه لا يعلم مكانها تحديدا.
وطبقا لمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة فإن الدريني، وصبح، متهمان بإذاعة بيانات كاذبة عن انتشار التعذيب في مصر ووجود منطقة تدعي «بطن الحوت» يمارس فيها ضباط مباحث أمن الدولة التعذيب، وكذلك نشر أفكار من شأنها الحط من الدين الإسلامي وإثارة الفتنة.
وحبست النيابة المتهم أحمد صبح يوم السبت الماضي 15 يوما، بعد أن واجهته بما نسب إليه من تصريحات صحافية في جريدة «الغد» الصادرة عن حزب الغد المعارض بوجود منطقة للتعذيب في مكان مجهول تدعى «بطن الحوت» مات فيها 500 مواطن من شدة التعذيب، ونفى صبح صدور مثل هذه التصريحات منه، وطلب سؤال الصحافي عن مصدر ما كتبه.
https://telegram.me/buratha