أكد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي بان اميركا مستمرة بوقاحة في دعمها لمن يرتكب ابشع الجرائم ضد الشعب اليمني باقسى صورة للارهاب الحكومي.
جاء ذلك في تصريحات لقائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الاثنين حشدا من قادة وكوادر القوة الجوية الايرانية لمناسبة 8 شباط 1979، ذكرى مبايعة القوة الجوية للامام الخميني الراحل (رض) قبل ثلاثة ايام من انتصار الثورة وسقوط نظام الشاه، وبذلك اعتبر يوم القوة الجوية الايرانية.
وقال قائد الثورة، ان الاميركيين لا يردون على ابسط اسئلة الراي العام العالمي حول دعمهم للذين يرتكبون الجرائم الوحشية في اليمن ويستمرون في دعمهم بوقاحة لمن يرتكبون المجازر بحق الشعب اليمني باقسى صورة للارهاب الحكومي.
واعتبر مزاعم الاميركيين بالدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية بانها تبعث على السخرية واضاف، انهم يدعمون الكيان الصهيوني القاتل للاطفال وحلفاءهم الاقليميين الذين لا يملكون أدنى معرفة بالانتخابات ولا يفهمون الانتخابات اساسا.
واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان الادارة الاميركية وقحة الى الحد الذي ترتكب معه ابشع الاعمال ومن ثم تبتسم في وجهك. ألا ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر من هكذا عدو؟.
واكد قائد الثورة بان الشعب الايراني حذر امام هذا العدو بعون الباري تعالى وان حركته العظيمة قد احبطت لغاية الان مؤامرات هذا العدو الغادر المخادع وسيجعله ذليلا من الان فصاعدا ايضا.
واعتبر احتمال وقوع الحرب ضد ايران بانه مستبعد في الظروف الراهنة لكنه غير مستحيل وقال، ان المخطط الرئيسي لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الحرب الناعمة لافراغ الدولة والشعب الايراني من عناصر القوة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية يوم الخميس القادم 11 شباط / فبراير واضاف، ان المشاركة الشاملة للشعب في الانتخابات (26 شباط) بضخها لدماء جديدة ستضمن عزة واقتدار الجمهورية الاسلامية وتحبط مخططات العدو المخادع.
واشار الى المشاركة المهيبة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية خلال الاعوام الماضية في مختلف الظروف والاجواء وفي قلب المشاكل واضاف، ان عددا لافتا من الذين يشاركون الان في هذه المسيرات لم يكونوا موجودين حين انتصار الثورة نظرا لاعمارهم، وهو الامر الذي يشير الى ان هذه السلسلة لا تنتهي وتعتبر مؤشرا لقدرة الثورة على بلورة الطاقات الجديدة.
واكد ضرورة عدم السماح لنسيان هذا الحدث العظيم واضاف، ينبغي ان تبقى حقيقة الثورة متوقدة في اذهان الشعب لان الثورة الاسلامية مازالت في منتصف طريقها وهي بحاجة للابقاء على اهدافها الاساسية لتعزيز ركائزها والوصول الى اهدافها السامية.
واوضح قائد الثورة بان بناء المجتمع الاسلامي الذي يحظى بالعلم والعدل والاخلاق والعزة والتقدم يعد من اهداف الجمهورية الاسلامية واضاف، ان الهدف الاساس للعدو هو نسيان هذه الاهداف السامية وبالتالي تغيير السلوك والتغيير الذاتي للجمهورية الاسلامية.
واعتبر ان الهدف الاساس للعدو هو "تغيير الطبيعة والهوية الثورية للجمهورية الاسلامية واضاف، ان كل مساعي الجبهة الواسعة لمناوئي الجمهورية الاسلامية هو ايقافها عن مواصلة حركتها نحو الاهداف الباعثة على العزة والقوة واعادة هيمنة الاجانب على البلاد.
واكد السيد الخامنئي بان افراغ شعب من عناصر اقتداره هو بمثابة الاستسلام وقال، انه لو ضعف الشعب فان مواجهته لا تتطلب حربا خشنة" معتبرا ان الطريق الوحيد للوقوف امام ذلك هو صون الفكر الثوري في العمل والسلوك والتوجهات والضوابط والقوانين.
واكد بان الانتخابات تعد ضخا لروح ودماء جديدة للشعب والبلاد واضاف، ان الشعب وفي ظل الاستفادة من حقه الطبيعي ياتي الى الساحة في المواعيد المقررة ليتخذ القرار مَن مِن المسؤولين الذين انتخبهم سابقا سيبقى او يرحل.
وتابع القائد، ان اصراري على مشاركة الجميع في الانتخابات يعود الى ان المشاركة الجماعية تمنح البلاد العزة وتضمن مستقبلها، لذا فان المشاركة في هذا الحدث العظيم تعتبر واجبا على الجميع.
واعتبر خلق الهوة والاستقطاب الثنائي الكاذب والخطير بين الشعب والمسؤولين من الاهداف المشتركة لجبهة العدو واكد قائلا، ان حضور الشعب في الانتخابات والتجسيد من جديد للاصرة الراسخة بين الشعب والدولة يعني نصرة الجمهورية الاسلامية الايرانية واحباط اهداف العدو وان هذا الحضور سيجلب النصر والعون الالهي وفقا لوعد الله الصادق.
واشار الى سلسلة تحركات ومخططات الاعداء منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية ومنها السعي لتقسيم ايران وفرض الحرب عليها على مدى 8 اعوام والحظر المتزايد الذي فرض عليها واضاف، ان الشعب وقف الى جانب الدولة في جميع الظروف وان الباري تعالى نصر الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني وحولهما الى قوة اقليمية وحتى مؤثرة ونافذة في بعض القضايا العالمية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الانتخابات مسالة في غاية الاهمية لكنه اضاف في الوقت ذاته، ان هذه القضية مرحلية رغم كل اهميتها وان ما يبقى بعد بضعة اسابيع هي قضايا البلاد الاساسية ومنها تحصين اقتصاد البلاد.
واشار الى الطاقات البشرية الهائلة والمتعلمة وذات الحوافز وكذلك الخصائص الاقليمية والمصادر والثروات الطبيعية في البلاد واضاف، انه اعتمادا على هذه الارصدة منقطعة النظير اجعلوا اقتصاد البلاد محصنا كي يتخلى العدو عن فكرة فرض الضغوط الاقتصادية لاملاء مطالبه.
واكد انه على المسؤولين العمل لدفع عجلة تقدم البلاد الى الامام من خلال توجيه الارصدة نحو الانتاج الصناعي والزراعي وتحقيق ازدهار الانتاج وحل مشكلة الركود ليدرك العدو تاليا بان لا جدوى من وراء الحظر.
واشار السيد الخامنئي الى تصريحاته خلال الاعوام الاخيرة للمسؤولين بضرورة تحصين الاقتصاد واضاف، انه لو تحقق هذا الهدف ستتوفر حلول مناسبة لعمل الشباب ومعالجة البطالة وسائر المشاكل الاقتصادية.
واكد ضرورة الحذر الكامل والدائم من مخططات واهداف جبهة الاعداء الواسعة واضاف، ان الذين يغفلون عن اعدائهم ويعقدون الامل عليهم لا يحظون ابدا بالتكريم والاشادة من الشعب.
https://telegram.me/buratha