أفاد استطلاع للرأي بين البلدات والمدن الألمانية الكبرى بثته قناة "ARD" أن اللاجئين لا يمثلون عبئا بالنسبة لأغلبية المناطق، بل هناك نسبة كبيرة ترى إمكانية استيعاب المزيد.
وخلافا لما كان متوقعا، أكدت معظم المدن والبلدات الألمانية أنها لا تعاني كثيرا من العدد المتزايد للاجئين.
وبناء على استطلاع للرأي بثه البرنامج التلفزيوني الشهير "مونيتور" بالقناة الألمانية الأولى "ARD" مساء الخميس 25 فبراير/شباط فإن 6 في المائة فقط من البلدات والمدن المشاركة في الإستطلاع قالت إنها تشعر بأنها تتحمل أكثر من وسعها.
أما نصف عدد البلدات والمدن الألمانية فقد أجابت أنها تستطيع تدبير أمورها في الوقت الحالي رغم مشكلة الموارد القائمة لديها، فيما أعربت 16 في المائة من المدن والبلدات إمكانية استيعاب المزيد من اللاجئين.
جدير بالذكر أن استطلاع الرأي تم طرحه على 373 إدارة محلية من إدارات المدن والبلدات الكبرى الـ700 في ألمانيا.
هذا وأفاد استطلاع الرأي أن معدل توزيع اللاجئين في ألمانيا في بداية عام 2016 هو في المتوسط 14.5 لاجئ لكل 1000 مواطن.
إلا أن العديد من الفروقات بين المدن والبلدات المختلفة موجودة، حيث يبلغ متوسط عدد اللاجئين في بلدة "ليشتنفيلس" بولاية بافاريا 78 لاجئا لكل 1000 مواطن، وهي القيمة الأعلى في ألمانيا.
الـ"بوندستاغ" يصادق بأغلبية على قانون اللجوء المعدل
ومن جهة أخرى صادق البرلمان الألماني (البوندستاغ)، الخميس، على قانون اللجوء المعدل المثير للجدل والذي يتضمن حزمة قوانين مشددة تسمح بترحيل اللاجئين الذين يرتكبون جرائم في ألمانيا.
ووافق 429 عضوا في البرلمان على الإجراءات الجديدة، فيما رفضها 147 نائبا، وامتنع 4 نواب عن التصويت.
ويقضي القانون الجديد بتسريع عمليات البت في طلبات اللجوء بالنسبة للاجئين وترحيل أولئك الذين رفضت طلباتهم، بالإضافة إلى تقييد عملية لم الشمل بالنسبة للاجئين.
كما وافق النواب على قانون يقضي بتقليص العقبات المفروضة على عملية ترحيل الأجانب الذين ارتكبوا جرائم في ألمانيا.
وفي سياق متصل قالت مفوضة شؤون الاندماج لدى الحكومة الألمانية آيدان أوزغوز إن القانون الذي يقضي بتقييد عملية لم الشمل بالنسبة للاجئين لا يشمل سوى أقلية من الناس.
هذا وانتقدت أحزاب المعارضة، قوانين اللجوء الجديدة، حيث قالت رئيسة الجناح البرلماني لحزب الخضر كاترين غورينغ إيكرت بأن الإجراءات الجديدة "تخلق القلق لدى اللاجئين وتحول دون الاندماج، لأن الأب الذي لا يعرف ما إذا كانت أسرته في أمن وأمان من عدمه، لا يمكنه أن يركز على تعلم اللغة الألمانية".
من جهته وصف النائب عن حزب اليسار المعارض يان كورته حزمة الإجراءات الجديدة بأنها "مناهضة للجوء"
ومن المنتظر أن يتم عرض قانون اللجوء الجديد على مجلس الولايات الألمانية الجمعة المقبل.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن الحكومة الألمانية تتوقع أن يبلغ عدد المهاجرين واللاجئين القادمين إلى أراضيها بحلول عام 2020 أكثر من 3.5 مليون شخص.
واستندت الصحيفة الألمانية في عددها الصادر الخميس 25 فبراير/شباط إلى التوقعات الداخلية لوزارة الاقتصاد التي تم تنسيقها داخل الحكومة، وتقول هذه التوقعات إنه سوف يتم استقبال نصف مليون شخص في المتوسط سنويا في ألمانيا في الفترة ما بين 2016 و2020، علما بأن العدد السنوي يمكن أن يتغير.
وأوضحت وزارة الاقتصاد للصحيفة أن الحكومة لا تعتزم إصدار تقدير رسمي لعدد القادمين لألمانيا نظرا لأنه لا يمكن حاليا التنبؤ بتدفق طالبي اللجوء على نحو موثوق فيه.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha