ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها التحلي بالصبر فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، مطالبة أوروبا بإظهار وجهها الإنساني، مشيرة إلى أن ليس لديها خطة بديلة.
وقالت ميركل إنه لا توجد “خطة بديلة” لهدفها بخفض تدفق اللاجئين من خلال التعاون مع تركيا وهي جهود قالت إنها قد تنهار إذا فرضت ألمانيا حدا لعدد اللاجئين الذين تقبلهم.
وصرحت ميركل لشبكة “إيه.أر.دي” الإذاعية الحكومية قائلة: “أحيانا أشعر أيضا بيأس. بعض الأمور تسير أبطأ مما يجب. هناك مصالح متضاربة كثيرة في أوروبا، “ولكن واجبي هو أن أفعل كل ما في وسعي حتى تجد أوروبا وسيلة جماعية”.
كما اعترفت ميركل أن “الطريق الذي اختارته صعب”، لكنه في نهاية المطاف يتعلق بسمعة ألمانيا في الخارج، حسب قولها.
وشددت المستشارة على أن ملف اللاجئين “جزء هام من تاريخنا”. وجددت في مقابلتها الثانية تمسكها بسياسة “الحدود المفتوحة” قائلة: “لا أحد يستطيع أن يدعي بأنه يمكن التغلب على هذه الأزمة عبر إغلاق الحدود”.
وطالبت المستشارة ميركل أن تظهر أوروبا وجهها الإنساني مؤكدة حرصها على أن تبقى أوروبا موحدة ومتماسكة.
وتراجعت شعبية ميركل بسبب أسلوب معالجتها لقضية المهاجرين. وأبدت أغلبية من شملهم استطلاع للرأي أجرته شبكة “إيه.أر.دي” في وقت سابق من فبراير/شباط استياءهم منها.
واستقبلت ألمانيا 1.1 مليون لاجئ العام الماضي ما أدى إلى دعوات من شتى الأطياف السياسية لتغيير أسلوب تعاملها مع اللاجئين القادمين إلى أوروبا فرارا من الحرب والفقر في سوريا وأفغانستان ومناطق أخرى. وتواجه ميركل الآن ما وصفته يوم الأحد بأنه أكبر تحد لها منذ توليها السلطة قبل عشر سنوات.
وتسعى ميركل لوضع خطة تشمل أوروبا كلها للتعامل مع المهاجرين. وتعلق ميركل آمالها على محادثات تجرى بين زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا في السابع من مارس/آذار واجتماع قمة بشأن الهجرة يومي الـ18 والـ19 من مارس/آذار.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha