أطفال يمنيون قرب حطام سيارة
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، مقتل وإصابة نحو ألفي طفل في اليمن منذ بدء الأزمة هناك.
وقال أوبراين، الخميس 3 مارس/آذار، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن 90 طفلا على الأقل قتلوا منذ بداية العام الحالي في الغارات الجوية والقصف المدفعي والمواجهات المسلحة.
وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمات أخرى تحاول على مدى أشهر إيصال المساعدات إلى اليمن.
من جهته، أكد مندوب اليمن الدائم لدى مجلس الأمن، خالد اليماني، في كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن، أن جماعة الحوثي تواصل إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى تعز والمناطق المحاصرة الأخرى.
واتهم اليماني، وهو من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمواصلة استهداف المدنيين، والاستمرار في معاقبة المناطق المحاصرة بالتجويع والاعتقالات وتعذيب الناشطين في المجال الإنساني.
وأضاف أن الحوثيين يستهدفون المرافق الطبية ويمنعون الإمدادات عن المستشفيات، مؤكدا أن" شبح المجاعة يلوح في الأفق بسبب حصار ميليشيا الحوثي وقوات صالح لمناطق عدة"، محملا المجتمع الدولي مسؤولية عدم تسمية المسؤول عن تعطيل المساعدات.
الأمم المتحدة تحذر من عرقلة تدفق المساعدات لليمن
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، ستيفن أوبراين، الخميس 3 مارس/أذار، من اتخاذ أي خطوات من شأنها إبطاء وتيرة تدفق المساعدات التي تزايدت مؤخرا عبر الموانئ إلى اليمن.
وكان أوبراين قال، الشهر الماضي، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين، بوصفهما طرفي الصراع في اليمن، يقيدان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في هذا البلد، حيث يحتاج أكثر من 80 بالمئة من السكان للمساعدة.
وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي:" خلال الأشهر القليلة الماضية، حدث تزايد ملموس في وتيرة دخول الوقود وواردات أخرى ضرورية عبر الموانئ اليمنية، ومن المهم أن تبذل جميع الدول المعنية كل جهد ممكن لتشجيع عدم عرقلة هذا الأمر".
وأضاف:" من الضروري السماح باستمرار الواردات إلى اليمن واستمرار التجارة داخله.. أدعو كل الأطراف لضمان حماية البنية التحتية المدنية بما يشمل موانئ الشحن والمعدات الخاصة بها".
وأبلغ أوبراين مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن الأمم المتحدة وضعت آليات للتحقق والكشف على الشحنات في محاولة لتعزيز الواردات التجارية. لكنه أشار، في كلمته أمام مجلس الأمن، إلى أن تلك الآليات لم يتم تفعيلها بعد، وقال إن خططا لتفعيلها "سيتم الانتهاء منها هذا الأسبوع بما يسمح بالبدء في تطبيقها بشكل كامل".
جدير بالذكر أن التحالف العربي بقيادة السعودية بدأ حملة عسكرية، في مارس/آذار من العام الماضي، لمنع المسلحين الحوثيين من السيطرة الكاملة على اليمن، فيما يتهم الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح التحالف العربي بشن عدوان عليهم.
وقال مراقبون تابعون للأمم المتحدة يتابعون تنفيذ العقوبات، في تقرير، إن "التحالف الذي تقوده السعودية، والمسلحين الحوثيين، استهدفا المدنيين، وإن بعض الهجمات يمكن أن تكون جرائم ضد الإنسانية".
ويعتمد اليمن بشكل شبه تام على الواردات، لكن الصراع أبطأ كثيرا من وصول الشحنات.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha