الصحفيون يسعفون متظاهرة بعد تفريق الشرطة للمتظاهرين امام مقر صحيفة زمان 5 مارس 2016
اسطنبول (أ ف ب) - استخدمت الشرطة التركية السبت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق قرابة 500 متظاهر تجمعوا في اسطنبول امام مبنى صحيفة زمان المعارضة الموضوعة تحت الحراسة القضائية والتي داهمتها الشرطة ليلا، وفق مصور فرانس برس.
استخدمت الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق التظاهرة غداة قرار القضاء وضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية في آخر مثال على الحملة المتنامية التي تستهدف وسائل الاعلام التركية وأثارت قلق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
قبل منتصف الليل فرقت الشرطة حشدا ضم المئات تجمعوا امام الصحيفة ونشرت في الصباح اعدادا كبيرة من عناصرها مام المبنى وقاموا بالتدقيق في هويات الموظفين لدى توجههم الى عملهم.
ووصل مدراء عينهم القضاء لتولي إدارة الصحيفة.
ورفع المتظاهرون امام المبنى العدد الاخير من الصحيفة لتأكيد تضامنهم معها.
وصدرت الصحيفة السبت تحت عنوان "تعليق الدستور" على صفحتها الاولى بخط ابيض على خلفية سوداء، وتحدثت عن "يوم العار" على حرية الصحافة في تركيا.
وياتي فرض الحراسة القضائية الذي لم تعرف اسبابه المباشرة قبل يومين من قمة اوروبية تركية حاسمة حول الهجرة الاثنين في بروكسل، تأمل خلالها أنقرة بتسريع عملية انضمامها إلى أوروبا في مقابل جهودها لوقف تدفق المهاجرين من أراضيها في اتجاه أوروبا.
وتعتبر مجموعة "زمان"، التي تملك بالإضافة إلى صحيفة "زمان" اليومية، صحيفة "تودايز زمان" الصادرة بالانكليزية ووكالة انباء جيهان، مقربة من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق لاردوغان قبل ان يتحول الى عدوه الاول منذ فضيحة فساد مدوية هزت اعلى هرم السلطة في نهاية العام 2013.
https://telegram.me/buratha