اعتقلت الشرطة الفرنسية، السبت 12 مارس/آذار، 14 من نشطاء اليمين المتطرف في ميناء كاليه شمال غرب فرنسا، بعد مظاهرة نظموها احتجاجا على وجود آلاف من المهاجرين بالقرب من المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن نحو 80 من نشطاء مجموعة "جيل الهوية" شاركوا في المظاهرة غير المصرح بها والتي قامت قوات الأمن بتفريقها.
وتمكن المحتجون من محاصرة جسرين داخل المدينة، كما أضرموا النار في إطارات، وحاولوا منع دخول المهاجرين في الميناء من دخول وسط المدينة.
وفي بيان لها ذكرت مجموعة "جيل الهوية" أن 130 شابا شاركوا في المظاهرة، مؤكدة أنها تمكنت من بسط السيطرة على "ثلاثة جسور تتيح للمهاجرين دخول مدينة كاليه". ورفع المحنجون لافتات تدعو إلى "التصدي لغزو أوروبا والدفاع عن مدينة كاليه".
وقالت المجموعة في البيان إن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين أدى إلى تنامي الجريمة و"انحلال تام للنسيج الاجتماعي والاقتصادي". وكتبت المجموعة عبر صفحتها في فيسبوك: "على مدى أربعة أشهر كانت كاليه رمزا لما يجري الآن في أوروبا، ومنذ بداية غزو اللاجئين شهدت المدينة هجمات على الشرطة وسائقي الدرجات النارية والشاحنات ناهيك عن التفكك الاجتماع والاقتصادي".
وحملت المجموعة زعماء فرنسا وأوروبا بأكملها مسؤولية تفاقم الوضع في المدينة قائلة: "إذا رفضت الحكومات الأوروبية إغلاق الحدود لحماية شعوبها فإن المواطنين سوف يقيمون المتاريس كما هو اليوم في كاليه". وسبق هذه الاحتجاجات اندلاع حريق داخل مخيم اللاجئين في المدينة لأسباب لم تعرف لحد الآن.
فيما تحدثت جمعيات غير حكومية عديدة عن تنامي حوادث الاعتداء على الأجانب في كاليه.
وطالما كانت كاليه نقطة جذب للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر بحر المانش إلى بريطانيا، وأصبحت نقطة ساخنة في الموجة غير مسبوقة من الوافدين المهاجرين في أوروبا، وتجمع آلاف الأشخاص الذين فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا، في مخيم بكاليه وفككته السلطات تدريجيا.
أغلق أكثر من 100 محتج طرقا عدة أمام اللاجئين لمنع تدفقهم إلى ميناء كاليه الفرنسي
مصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha