قالت مصادر أمنية تركية إن قنابل مزروعة على الطريق قتلت ما لا يقل عن 6 أشخاص وأصابت 20 آخرين في هجومين منفصلين استهدفا قوات الأمن بجنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية الإثنين، ليصعد ذلك من العنف الذي شهدته المنطقة في الـ 24 ساعة الأخيرة.
وأضافت المصادر أن قنبلة انفجرت في سيارة شرطة خلال مرورها بمدينة سيلوبي في إقليم شرناق قرب الحدود مع العراق، وذلك بعد ساعات من قصف الطائرات الحربية التركية لمعسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور بشمال العراق.
وتابعت المصادر قائلة إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 19 آخرون، بينهم خمسة من قوات الأمن، في هذا الهجوم. وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن القنبلة زرعت داخل حفرة وتم تفجيرها أثناء مرور عربة الشرطة.
وقالت المصادر إنه في وقت سابق الإثنين فجر عدد من مسلحي حزب العمال الكردستاني عن بعد قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفين عربة مدرعة أثناء مرورها قرب مدينة وان شرقي البلاد، مشيرة إلى أن رجلي شرطة قتلا وأصيب ثالث.
انهيار وقف إطلاق النار
وتصاعدت حدة المعارك بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني لتصل إلى ذروتها منذ عقدين إثر انهياراتفاق لوقف إطلاق النار أبرم قبل عامين في يوليو/تموز الماضي.
ولقي الآلاف من المسلحين ومئات المدنيين والجنود حتفهم منذ استأنف حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة.
ورفضت الحكومة العودة لمائدة المفاوضات متعهدة بتصفية حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وذكرت المصادر أن قناصة حزب العمال هاجموا قاعدة تركية تقع داخل العراق في وقت متأخر الأحد مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم.
يذكر أن تركيا نشرت كتيبة في منطقة كاني ماسي بالعراق لمنع مقاتلي حزب العمال من العبور إليها.
ومضت المصادر قائلة إن قوات مجهولة فتحت النار على مجموعة يشتبه في قيامها بتهريب البضائع عبر الحدود في منطقة أولوديري، مما أسفر عن مقتل أحد المهربين وإصابة خمسة آخرين.
يذكر أن أولوديري كانت مسرحا لغارة جوية في ديسمبر/كانون أول عام 2011 أسفرت عن قتل 34 شابا وصبيا بعد أن أعتقد الجيش خطأ أنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وتنتشر عمليات تهريب السجائر والوقود والأدوات المنزلية على نطاق واسع في هذه المنطقة الحدودية الفقيرة.
وقالت رئاسة الأركان التركية إن مسلحي حزب العمال الكردستاني هاجموا قاعدة في مدينة سيرت التركية مما أسفر عن مقتل جندي، وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة قتل أيضا في اقليم شرناق الذي فرض عليه حظر تجول متواصل منذ 14 مارس/آذار الماضي.
وفي قرية كولب بإقليم ديار بكر أصيب مدني وخمسة من حرس القرية، وهم أعضاء في ميليشا مدعومة من الدولة تحارب حزب العمال الكردستاني، في انفجار سيارة ملغومة حسب رئاسة الأركان التركية أيضا.
وقالت رئاسة الأركان في موقعها على الانترنت إنها دمرت ملاذات ومخازن أسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة ميتينا شمالي العراق خلال الغارات الجوية، ولم تذكر تفاصيل بشأن عدد القتلى والمصابين.
ويتخذ حزب العمال الكردستاني من المناطق الجبلية النائية في شمال العراق والمتاخمة لتركيا قاعدة له منذ تسعينيات القرن الماضي.
وشن الحزب حملة تمرد ضد الدولة التركية عام 1984 ولقي أكثر من 40 ألفا حتفهم في الصراع.
https://telegram.me/buratha