بعد أشهر على تدهور العلاقات الروسية-التركية إثر إسقاط القاذفة الروسية "سو 24" من قبل العسكريين الأتراك أثناء عودتها إلى قاعدة حميميم العسكرية، بعد تنفيذها ضربات على مواقع جماعات إرهابية في ريف اللاذقية، بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين هنأ فيها الشعب الروسي "بيوم روسيا"، متمنياً عودة العلاقات الى سابق عهدها.
وقد أعرب الرئيس التركي في الرسالة عن أمله في أن تعود العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى طبيعتها وترتقي إلى المستوى اللائق، مضيفاً "سيادة الرئيس الموقر! نيابة عن الشعب التركي، أود في شخصكم تهنئة جميع الروس بحلول "يوم روسيا"، كما أتمنى أن تنتقل العلاقات بين روسيا وتركيا في الفترة المقبلة، إلى المستوى الذي يليق بها".
كما بعث رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم برسالة إلى نظيره الروسي دميتري مدفيديف أعرب فيها عن أمله في أن يصل التعاون بين تركيا وروسيا في القريب العاجل إلى المستويات الضرورية بما يلبي المصالح المشتركة للشعبين. وقال:"أتمنى للشعب الروسي دوام التقدم والازدهار".
من جهته، أشاد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر تشيليك برسالة أردوغان، مشددًا على "أن بلاده لا تريد أن يسود العداء علاقاتها مع روسيا".
وفي مؤتمر صحفي في سلوفينيا، قال تشيليك "تحدث رئيسنا مرارًا وتكرارًا عن أهمية العلاقات مع روسيا، والحاجة إلى إنشاء آلية تعاون مشتركة للتحقيق في ملابسات الحادث (حادثة إسقاط القاذفة الروسية)، فبين تركيا وروسيا علاقات تاريخية طويلة وأنقرة لا تريد أن يسود العداء علاقاتها مع موسكو..نحن بحاجة إلى علاقة ودية" بحسب تعبيره، مؤكدًا "أن رسالة أردوغان إلى بوتين يجب أن تفهم من هذه الزاوية".
https://telegram.me/buratha