انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، السلوك الاميركي ازاء تنفيذ الاتفاق النووي الذي تمر الذكرى السنوية الاولى على توقيعه اليوم الخميس 14 يوليو/ تموز.
وأوضح ظريف في حديث لوكالة انباء فارس حول انجازات الاتفاق النووي بعد مرور عام من التوقيع، بان الانتقادات التي تطال "خطة العمل المشتركة" (الاتفاق النووي) تتمثل بتلك التي تنتقد السلوك الاميركي. مضيفا أن جميعنا انتقد هذا السلوك وأعلنا عن ذلك صراحة.
واضاف ظريف أن الاتفاق النووي بصفته اتفاق جاء عبر مفاوضات جماعية، يشمل مواقف جميع الاطراف ولايختزل بموقف طرف واحد.
واشار الى أن العالم باجمعه يعتبر بان الجمهورية الاسلامية الايرانية خاضت مفاوضات الاتفاق النووي، بعزة وكرامة وأستطاعت تثبيت حقوقها النووية وأفضت الى الغاء قرارات مجلس الامن الدولي وانهاء الحظر الظالم المفروض على طهران، الذي كان سيدفع مبيعات النفط الى مستوى الصفر في حال استمراره وأوقف التعاملات المصرفية.
وأستبعد ظريف أن مراقبا محايدا يرى بان ما حصلت عليه الجمهورية الاسلامية في الاتفاق، يشكل مضرة لها.
وأكد ظريف أن ايران وبارشادات قائد الثورة الاسلامية، أقدمت على الاتفاق النووي بوعى وتقدمت بشكل جيد بهذا الاتجاه،عند النظر والخروج بانطباع شامل حول الاتفاق وآلية تنفيذه والاوضاع التي احاطت به.
وبيّن وزير الخارجية الايراني، بانه من المتعذر تغيير أطباع الدول الاخرى، حيث أن للاميركيين طبع خاص وهم يعملون على اساسه.
وحول تصريحات وكيل وزارة الخارجية الايرانية محمد سرمدي الذي أكد فيها عدم الوصول الى الاهداف المتوخاة بعد مرور عام من الاتفاق، أشار ظريف الى أن الجميع يتحدث عن أن الطرف الاميركي لم يعمل بشكل جيد في تنفيذ الاتفاق النووي.
وعن مدى وجود مشاكل مع الاوروبيين في تنفيذ الاتفاق، أوضح بان الاطراف الاوروبية لديها مشكلة مع الجانب الاميركي، وأن الاوروبيين على الاغلب قلقون بسبب حالة نفسية.
وأكد ظريف ضرورة عدم تجاهل الاوضاع التي كانت تحيط بايران والضغوطات النفسية التي مورست، والتي تأخذ بعض الوقت لكي تنهار.
https://telegram.me/buratha