أعلن قيادي بارز بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن سلطات بلاده تحقق حاليا في تورط القيادي المفصول بحركة فتح «محمد دحلان» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الجاري.
وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية بسراييفو، (بحثي غير حكومي)، هناك بعض الشبهات القوية حول تورط «دحلان» المقيم في الإمارات حاليا والذي يحمل جواز سفر الجبل الأسود وصربيا، في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا.
المركز البحثي الذي قال إن «دحلان» تربطه علاقات صداقة بالسلطات الحاكمة في الجبل الأسود وصربيا، نقل عن القيادي بحزب «العدالة والتنمية» التركي، «أحمد فارول»، قوله إن هناك صلات وثيقة بين «دحلان» وأتباع «فتح الله غولن» المتهم بمحاولة الانقلاب في تركيا، والعدو اللدود للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».
وأضاف القيادي بالحزب أن السلطات التركية «تواصل تحقيقاتها في تورط دحلان بالمحاولة الانقلابية، ونحن لن تتردد في معاقبة ومحاسبة أولئك الذين تورطوا في إيذاء بلدنا».
ووفق المركز البحثي، فإن «دحلان» وزوجته حصلا على جنسية الجبل الأسود في عام 2010، كما حصل القيادي المفصول من فتح على جنسية «صربيا» في عام 2013، واستطاع استغلال علاقاته بالمسؤلين في صربيا في إنهاء العديد من الصفقات التجارية لصالح الإمارات، وولي عهدها «محمد بن زايد».
المركز ذاته، كشف أيضا أن «دحلان» وعد المسؤولين في تركيا، بجلب استثمارات إماراتية بالملايين في بلادهم، من أجل إنعاش الاقتصاد.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة بتركيا، لـ«الخليج الجديد»، أن المؤشرات حاسمة على (دور ما) لعبته كل من الإمارات ومصر والأردن في مخطط الانقلاب، لكن من المبكر تحديد مدى عمق هذا التورط، إلا أن مؤشرات أولية، لم تحددها المصادر، أظهرت تورط الدول الثلاث في محاولة الانقلاب الفاشل.
أولى هذه المؤشرات، كشفتها الإمارات نفسها، عندما باتت آخر دولة في الخليج الفارسي، تصدر بيانا تعلن فه تضامنها مع الحكومة التركية، و«عودة الأمور إلى نصابها».
مؤشر آخر، ذكره موقع إسرائيلي في تحقيق له، قال إن تركيا مقتنعة تماما أن دولا عربية كالإمارات تقف خلف الانقلاب العسكري الفاشل، خاصة بعد توارد أنباء عن زيارة «فتح الله غولن» لأبوظبي قبل أسبوع من الانقلاب.
يذكر أن العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، تعرضتا منتصف الشهر الجاري، لمحاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وهذا ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
https://telegram.me/buratha