حمل تقرير للأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن المسؤولية عن سقوط أغلب الضحايا المدنيين منذ بدء عملياته العسكرية هناك في الـ 26 من آذار/ مارس 2015، لكنه اتهم أيضا الحوثيين والقوى المتحالفة معهم بتنفيذ عمليات قصف أسفرت عن وقوع قتلى في صفوف المدنيين.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان في تقرير أصدرته الخميس إن الضربات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف هي السبب الأكبر وراء مقتل نحو 3800 مدني وإصابة 6700 آخرين بجروح، مشيرة إلى أن بعض الانتهاكات التي ارتكبها التحالف قد تخالف القانون الدولي.
وأفاد التقرير الأممي بأن المسلحين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح نفذوا هجمات بصواريخ وقذائف الهاون على مناطق سكنية واستخدموا ألغاما أرضية أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين. ولفت إلى أن "طول أمد الصراع أبرز بشدة الخطر الكارثي المتمثل في حدوث انهيار ممنهج في اليمن."
دعوة لفتح تحقيق
بالتزامن مع صدور التقرير، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد بن الحسين إلى فتح تحقيق دولي مفصل في "الانتهاكات الجسيمة" التي وقعت في اليمن.
وقال بن الحسين إن "المدنيين في اليمن يعانون بشكل لا يحتمل في ظل غياب أي شكل من المحاسبة والعدالة، فيما يسود الافلات من العقاب للأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات".
وأضاف المسؤول الدولي أن اللجنة التي شكلتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للتحقيق في الانتهاكات لم تكن أهلا للمهمة.
وأوضح رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكتب حقوق الإنسان محمد علي النسور أن تقريرا أصدرته اللجنة في الآونة الأخيرة ركز على انتهاكات الحوثيين فقط، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتقرير أكثر شفافية وأعمق تفصيلا يوثق انتهاكات الجانبين.
https://telegram.me/buratha