أشار استطلاع للرأي العام، نشرت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الألمانية نتائجه الأحد 28 أغسطس/آب، أن 50% من مواطني البلاد يعارضون إعادة ترشح أنغيلا ميركل لمنصب المستشارة في عام 2017.
وتظهر نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "إينميد" بطلب من الصحيفة، أن 42% فقط من سكان البلاد يؤيدون بقاء ميركل في منصبها لولاية رابعة، بينما شدد 50% من المواطنين الـ500، الذين استطلعت آراؤهم، على معارضتهم لهذا الأمر.
وأوضح الاستطلاع أن 70% من أنصار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، يرحبون بإعادة ترشحها، بينما أكد 22% منهم معارضتهم لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن 45% من مواطني البلاد كانوا يؤيدون إعادة ترشح المستشارة الألمانية، مقابل 48% معارضين، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب استطلاعات للرأي العام.
ومن المعروف أن ميركل تولت منصب المستشار الألماني في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، لتبقى فيه على مدى ثلاث ولايات، تنتهي آخرها في خريف عام 2017، وكانت مجلة "شبيغل" الألمانية قد ذكرت أن ميركل تعتزم إعلان قرارها بشأن ما إذا كانت ستترشح لولاية جديدة في الربيع المقبل.
نائب ميركل ينتقد سياستها تجاه اللاجئين
في غضون ذلك، أعلن نائب المستشارة الألمانية، وزير الاقتصاد والطاقة، زيغمار غابرييل، في حديث إلى قناة "ZDF" الألمانية، أن ميركل ارتكبت خطأ في تقييم التحديات التي تواجهها ألمانيا، لا سيما فيما يتعلق بمسألة اللاجئين.
وقال غابرييل، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني: "كنا نصر دائما أنه لا يمكن لألمانيا أن تستقبل مليون لاجئ في سنة".
وأشار نائب ميركل إلى أن التكرار المستمر لعبارة "سوف نستطيع" لا يكفي لحل مسألة اللاجئين، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف لذلك.
واتهم غابرييل الائتلاف البرلماني لحزب ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا بنسف الجهود التي يبذلها حزبه في هذا السبيل.
يذكر أن المستشارة الألمانية تعرضت في الفترة الأخيرة لموجة انتقادات داخل البلاد لسياساتها تجاه اللاجئين، إذ استقبلت ألمانيا في العام المنصرم أكثر من مليون مهاجر، فر غالبيتهم من الأزمات المسلحة في سوريا وأفغانستان والعراق، وذلك في وقت تمر فيه أوروبا بأكبر أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحمل معارضو ميركل المستشارة الألمانية المسؤولية عن التوتر الحاصل في الأوضاع داخل البلاد، التي شهدت في الشهور القليلة الماضية سلسلة هجمات دموية، أدت إلى مقتل 15 شخصا، بينهم 4 مهاجمين، وإصابة العشرات، إذ أطلق رجل مسلح من أصول إيرانية النار داخل المركز التجاري وسط ميونيخ يوم 22 يوليو/تموز الماضي، وهاجم لاجئ سوري مسلح بسكين مجموعة من الأشخاص في مدينة رويتلينغن في الـ24 من الشهر نفسه، ليلي ذلك، بعد يوم، انفجار دوى داخل مطعم في مدينة أنسباخ.
https://telegram.me/buratha