أعلن الحوثيون في اليمن استعدادهم لاستئناف الحوار مع الحكومة اليمنية، شريطة أن يتوقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن مهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وخلال اجتماعه الأسبوعي في القصر الرئاسي بصنعاء، الأحد 28 أغسطس/آب، قال المجلس السياسي الأعلى الذي يديره الحوثيون إن استعداده لاستئناف محادثات السلام مشروط "بالوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني".
وانهارت في وقت سابق من هذا الشهر مفاوضات رعتها الأمم المتحدة لإنهاء القتال المستمر منذ 18 شهرا في اليمن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في محادثات بجدة، الأسبوع الماضي، إن الصراع اليمني طال ولابد أن ينتهي، مضيفا أن على الحوثيين أن يكفوا عن القصف عبر الحدود مع السعودية، وينسحبوا من العاصمة صنعاء، وينضموا إلى حكومة وحدة مع خصومهم في اليمن.
وتقدمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من السعودية مقرا لها بمطالب مماثلة وأصرت على أن ينفذ الحوثيون هذه المطالب قبل تشكيل أي حكومة جديدة. لكن كيري أشار إلى إمكانية تحرك المسارين بالتوازي. وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة سبأ للأنباء إنها مستعدة لبحث الأفكار التي طرحها كيري.
وجاء في البيان أن الحكومة مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي حلول سلمية بما في ذلك ترحيب مبدئي بالأفكار التي نتجت عن اجتماع جدة بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول الخليج العربية بالإضافة إلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط.
وأودى الصراع اليمني بحياة أكثر من 6500 شخص وشرد نحو ثلاثة ملايين آخرين. وشنت السعودية آلاف الضربات الجوية باليمن.
https://telegram.me/buratha