قال صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي اليمني الأعلى المدعوم من الحوثيين، إن الهجمات على السعودية، هي "فقط لكي يشعر السعوديون بما يشعر به اليمنيون من مرارة وآلام القصف والعدوان".
وقال الصماد في مقابلة مع رويترز، الاثنين 29 أغسطس/آب: "من الطبيعي عندما تستمر الغارات لمئة غارة في اليوم الواحد مثلا.. ونحن لا نمتلك طائرة ولا الأسلحة الفتاكة التي لديهم، أن يذهب اليمنيون ليدافعوا عن أنفسهم.. هذا من حقهم".
وتعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بالاستعداد لاستئناف المفاوضات الرامية لإنهاء حرب اليمن، لكنه احتفظ بالحق في مقاومة الهجمات التي تقودها الحكومة المدعومة من السعودية.
وقال: "نحن كما كنا سابقا لم نقفل باب السلام ولا باب المفاوضات". وأضاف: "اعتقد أن هناك نوايا دولية لإيجاد السلام، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لالتقاط أي فرصة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وتعثرت المحادثات بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي صالح تشكيل مجلس حكم مؤلف من عشرة أعضاء، في السادس من أغسطس/آب، في تجاهل لتحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أن مثل هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كيفية حل الصراع.
لكن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال بعد محادثات في السعودية، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ودول الخليج العربية والأمم المتحدة اتفقت على اقتراح بإعادة استئناف محادثات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن.
وفي بيان، صدر في وقت متأخر من يوم الأحد، رحب الحوثيون بهذه الفكرة لكنهم قالوا إنهم لم يتلقوا أي اقتراحات مكتوبة بعد، واشترطوا وقف الغارات أولا.
وأكد الصماد على هذه الموقف، قائلا: "إننا سنتعاطى بإيجابية مع أي مبادرة من شأنها أن تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار".
وتتهم السعودية وحلفاؤها العرب الحوثيين بأنهم وكلاء إيران، وقامت السعودية وحلفاؤها بالتدخل العسكري في اليمن لإعادة الرئيس هادي إلى السلطة. فيما تحالف الحوثيون مع صالح الذي يتمتع بتأييد معظم قوات الجيش.
https://telegram.me/buratha