عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما لقاء ثنائيا استمر 90 دقيقة، على هامش قمة مجموعة الـ 20 في الصين الاثنين 5 سبتمبر/أيلول، بحثا خلاله أزمتي سوريا وأوكرانيا.
وأكد الجانبان الروسي والأمريكي أن اللقاء كان مثمرا، مع ضرورة استمرار العمل لمعالجة بعض النقاط التقنية.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "إننا مع أوباما انخرطنا في النقاش بالتفاصيل وجها لوجه. وأعتقد أننا توصلنا إلى تفهم لمواقف بعضنا البعض وإلى تفهم للقضايا التي نواجهها. ويجب علينا معالجة بعض النقاط التقنية، وإذا تمكن (وزيرا الخارجية) كيري ولافروف من إحراز هذا الهدف، فسيعني ذلك أننا أقدمنا على خطوة جديدة إلى الأمام لتسوية الأزمة السورية".
من جهته أكد أوباما، أن محادثاته مع بوتين، حول وقف لإطلاق النار في سوريا كانت "مثمرة"، بعد فشل جهود أولية في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وأضاف: "أجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه وقف القتال على أرض الواقع".
وأكد البيت الأبيض أن وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيجتمعان هذا الأسبوع لبحث سبل تجاوز نقاط الاختلاف وصياغة اتفاق جديد حول سوريا من شأنها تعزيز نظام الهدنة.
وبخصوص الأزمة في أوكرانيا، قال أوباما في ختام قمة مجموعة العشرين إنه أوضح للرئيس بوتين أن العقوبات المفروضة على روسيا ستستمر لحين تنفيذ "اتفاق مينسك" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل إضافية حول لقاء بوتين- أوباما
وتعقيبا على اللقاء قال الجانبان الروسي والأمريكي إنه كان مطولا ومثمرا واستمر نحو 90 دقيقة.
ولكن مسؤولا أمريكيا كشف للصحفيين تفاصيل أكثر فقال إن أوباما وبوتين بحثا مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة، ولم يخوض الزعيمان في التفاصيل الدقيقة في شأن اتفاق جديد، لكنهما أحرزا تقدما في توضيح "الخلافات المتبقية".
وأضاف المسؤول: "إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، نريد أن نفعل ذلك بصورة عاجلة جدا بسبب الوضع الإنساني، ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال. إذا لم نتمكن من التوصل إلى نوع الاتفاق الذي نريد، سننسحب من تلك الجهود".
https://telegram.me/buratha