انطلقت السبت 10 سبتمبر/أيلول المرحلة الثانية من بناء محطة "بوشهر" الكهروذرية في جنوبي إيران بمشاركة روسيا، وتقدر تكلفة المرحلة بنحو 10 مليارات دولار، ويستغرق إنجازها 10 أعوام.
وتتضمن المرحلة الثانية إنشاء مفاعلين نوويين جديدين لإنتاج الطاقة الكهربائية باستطاعة 2000 ميغاواط، تضاف إلى وحدتين موجودتين حاليا في محطة "بوشهر"، فيما من المقرر البدء بالمرحلة الثالثة من المحطة في عام 2018.
ويشارك نحو 8 آلاف عامل في المشروع، الذي تشرف عليه الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة النووية "روس آتوم" بالتعاون مع الهيئة الإيرانية للتنمية والإنتاج.
وجاء الإعلان عن بدء أعمال البناء في مراسم احتفالية بحضور النائب الأول لرئيس جمهورية إيران، إسحاق جهانغيري، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، ورئيس شركة "روس آتوم" الروسية، سيرغي كيريينكو.
وقال كيريينكو: "إن تنفيذ المرحلة الأولى أثبت أن روسيا تفي بالتزاماتها نحو الشركاء الأجانب دائما بغض النظر عن تغيرات المناخ السياسي في العالم".
وتابع: "المشروع يعد مرحلة أساسية من أجل تعزيز مكانة روسيا في السوق العالمية للتكنولوجيا النووية في منطقة واعدة مثل الشرق الأوسط".
وتخطط إيران، التي تملك احتياطات كبيرة من النفط والغاز، لتنويع مصادر الطاقة لتقليص اعتمادها على الطاقات الأحفورية لتأمين الاستهلاك الداخلي، وذلك من خلال سعيها إلى بناء منشآت نووية خلال السنوات المقبلة.
ولا تملك إيران حاليا سوى مفاعل نووي واحد بقوة ألف ميغاواط في محطة بوشهر بدأ تشغيله في عام 2011 وبنته روسيا.
من جهته، شدد جهانغيري على أن التعاون بين إيران وروسيا في مجال الطاقة النووية يتميز بطابع سلمي بحت، كما نوه إلى أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون مع روسيا في مجالي التعاون العسكري- التقني، ومحاربة الإرهاب.
بدوره، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الصناعة النووية تعد رمزا استراتيجيا للتعاون بين روسيا والجمهورية الإسلامية.
ويأتي تدشين المرحلة الثانية من محطة "بوشهر" في إطار اتفاقية وقعت بين روسيا وإيران في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014 لتوسيع التعاون في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، والتي تمهد لبناء 8 مفاعلات نووية في إيران باستخدام التقنيات الروسية.