ندد أورهان باموك، الكاتب التركي الفائز بجائزة نوبل، باعتقال صحفي بارز في بلاده ، محذرا من أن تركيا تنزلق نحو "حكم الإرهاب."
وقال باموك:"في تركيا نضع تدريجيا وراء القضبان كل من يتحدث بحرية وينتقد الحكومة ولو بشكل طفيف. "وأضاف قائلا إن عملية القمع تحركها "كراهية متوحشة."
وتابع قائلا بوضوح تام:" حرية التفكير لم تعد موجودة، نحن نبتعد بأقصى سرعة عن دولة القانون ونتجه إلى حكم الإرهاب."
جاء ذلك في مقالة تم نشرها في الصفحة الأولى لجريدة لا ريبابليكا الإيطالية بعد يوم من اعتقال الصحفي البارز أحمد ألتان وشقيقه محمد ألتان الأكاديمي والاقتصادي الشهير.
يذكر أن باموك، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2006، معروف بانتقاده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو/ تموز الماضي.
ودعا لإطلاق سراح جميع المعتقلين من النخبة الثقافية "بأسرع وقت ممكن"، وأن يمثلوا للمحاكمة كأفراد أحرار.
وذكرت وكالة أناضول التركية الرسمية للأنباء أن الشرطة اعتقلت الأخوين أتلان السبت في إطار التحقيقات التي تجرى حول محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وكان أحمد أتلان كاتب عمود في كبريات الصحف اليومية مثل حرييت وملييت قبل تأسيس صحيفته اليومية المعارضة طرف في 2007، وقد استقال من منصبه كرئيس لتحرير طرف في عام 2012 ، كما كتب العديد من الروايات.
أما شقيقه محمد أتلان فهو اقتصادي وأكاديمي ومؤلف العديد من الكتب السياسية في تركيا.
وقالت صحيفة حرييت إن تحقيقات أجريت حول الشقيقين على خلفية تعليقات لهما في برنامج توك شو على قناة كان إرزينكان في 14 يوليو/ تموز الماضي، عشية الانقلاب.
وتعتبر السلطات التركية قناة إرزينكان موالية لرجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، والذي تعتبره أنقرة وراء محاولة الانقلاب. والقناة مغلقة منذ ذلك الحين.
ومن بين المعتقلين أيضا الصحفية المخضرمة نازلي إليساك التي ظهرت أيضا في البرنامج مع الأخوين أتلان.
ولم يتم نشر محتوى البرنامج في وسائل الإعلام التركية.