قال مسؤولون في الجيش الهندي بعد يومين من هجوم كبير على إحدى القواعد العسكرية إن الجنود قتلوا ثمانية أشخاص كانوا يحاولون عبور الحدود المتنازع عليها مع باكستان في كشمير يوم الثلاثاء وإن قوات الأمن تخوض اشتباكات قرب الحدود مع آخرين يشتبه بأنهم متشددون.
جاء تفجر العنف بعد أن ألقت الهند باللوم على باكستان في الهجوم على القاعدة في بلدة أوري يوم الأحد قرب الحدود والذي أسفر عن مقتل 18 جنديا فيما تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين.
وتنفي باكستان ضلوعها في الهجوم وهو أحد أشد الهجمات فتكا في المنطقة المقسمة في جبال الهيمالايا والتي خاضت الهند وباكستان بسببها اثنتين من ثلاث حروب بينهما.
وقال ضابط كبير في الجيش الهندي لرويترز إن رجاله رصدوا مجموعة من المتسللين يحاولون العبور إلى الأراضي الهندية قرب أوري يوم الثلاثاء.
وأضاف أن القوات قتلت ثمانية على الأقل من أفراد المجموعة ثم انطلقت لجلب الجثث وملاحقة أي ناجين.
وقال المتحدث باسم الجيش مانيش كومار إن متسللين لا يعرف عددهم قتلوا.
وقال ضابط آخر كبير في الجيش الهندي إن قوات الأمن الهندية تشتبك أيضا مع أربعة أو خمسة تكفيريين في منطقة ناوجام قرب خط المراقبة الذي يرابط على جانبيه آلاف من الجنود الهنود والباكستانيين.
وقال "في الصباح رأينا سياج خط المراقبة مقطوعا. بدأنا عملية وحاصرنا ما بين أربعة وخمسة تكفيريين".
وفي مظفر اباد في الشطر الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير قال ضابط باكستاني برتبة كولونيل إنه لا يوجد إطلاق نار على الحدود. وأضاف أن الجانبين في حالة تأهب وأن كلا منهما يعزز مواقعه.
وبعد أن قالت قنوات تلفزيونية هندية إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين القوات الهندية والقوات الباكستانية قال نفيس زكريا المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان لم تطلق النار.
ومضى قائلا لرويترز "يبدو أن هناك بعض النشاط عبر الحدود لكن ليس هناك نشاط من جانبنا ولم تطلق رصاصة واحدة من هنا".
وتقول الهند إن باكستان تساعد مقاتلين على التسلل عبر الحدود لكنها تقول أيضا إن محاولات التسلل انخفضت خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الجيش الهندي إنه قبل يوم الثلاثاء أحبط 17 محاولة تسلل هذا العام قتل خلالها 31 يشتبه بكونهم تكفيريين.
وحذر مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أن بلادهم ستتخذ إجراءات ضد باكستان بعد هجوم يوم الأحد. لكن خيارات نيودلهي للرد تبدو محدودة في ضوء مخاطر التصعيد.
وتتهم باكستان نيودلهي باستغلال هجوم الأحد لصرف الانتباه عن الاضطرابات في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير حيث قتل أكثر من 85 مدنيا في احتجاجات تفجرت بعد أن قتلت قوات الأمن الهندية زعيما للتكفيريين يتمتع بنفوذ كبيرة في يوليو تموز.
https://telegram.me/buratha