ذكرت تقارير إعلامية أن لأنقرة تاريخ طويل مع أعمال القتل التي راح ضحيتها عدد كبير من الناشطين الأكراد خارج تركيا وداخلها، مشيرة إلى أن السلطات التركية ترعى هذه العمليات بتعاون مع عصابات إجرامية.
وقالت صحيفة " ذي تايمز" البريطانية إن عددا كبيرا من الأكراد الأتراك الموالين لحزب العمال الكردستاني والجماعات القومية الكردية المماثلة، هم تحت الرقابة التركية خارج تركيا.
وجرى اتهام جهاز الاستخبارات التركي باغتيال ثلاث ناشطات في باريس عام 2013.
وعثرت الشرطة الفرنسية على جثة ساكين كاننسيز (54 عاما)/ وهي من الأعضاء المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، وجثة فيدان دوغان (32 عاما) وليلى سويلميز (24 عاما) في مقر معهد للأكراد بوسط باريس.
ونفت تركيا، آنذاك، تورطها في قتل النساء الثلاثة اللواتي عثر عليهن مقتولات بالرصاص.
وكانت كانسيز شخصية تاريخية في حزب العمال الكردستاني، وتعتبر مقربة من زعيم الحزب عبد الله أوجلان.
وحوكم القاتل المشتبه، عمر غوني (33 عاما) يوم 5 ديسمبر في باريس، بتهمة الاغتيال المرتبط بتنظيم إرهابي.
وكشفت صحيفة "لو باغيزيان" العام الماضي أن قضاة التحقيق خلصوا إلى أن المتهم نفذ المهمة بناء على تعليمات من الاستخبارات التركية.
وجرى قتل الناشطات في وقت كانت فيه عملية السلام جارية، لإنهاء 30 عاما من الصراع بين الأتراك والأكراد.
أما في عام 1990، فقتل الآلاف من الناس واختفى بعضهم، فيما جرى تقديم عدد قليل من الجناة للعدالة.
وأظهرت جلسات الاستماع في إسطنبول أن 18 جريمة قتل خارج نطاق القضاء ترجع إلى فضيحة سوسورلوك لعام 1996.
وكانت فضيحة سوسورلوك كشفت أن المسؤولين الأتراك متواطئون في الجريمة المنظمة وتهريب الهيروين إلى أوروبا كجزء من جهود أنقرة لمكافحة حزب العمال الكردستاني.
ومن بين الأسماء الأخرى على "قائمة القتل" المفترضة، أشارت الصحيفة البريطانية إلى الكرديين الإيرانيين، اللذين اختطفا في يناير 1995، بعد مغادرتهما لكازينو في إسطنبول، قبل أن يعثر على جثتهما على بعد 35 ميلا من الكازينو.
https://telegram.me/buratha