أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من تعرض موظفين أميركيين في بعثاتها الدبلوماسية لمضايقات في روسيا، وذلك وسط تقارير عن تعاطي اثنين من دبلوماسييها لـ"مخدرات جنسية"، العام الماضي في إحدى المدن الروسية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، إن رجل وامرأة يحملان جوازات أميركية دبلوماسية ضبطا وهما تحت تأثير المخدرات في نوفمبر 2015، خلال مشاركتهما في مؤتمر لمكافحة الفساد نظمته الأمم المتحدة في سانت بطرسبرغ.
واضافت أن تقارير صحفية استندت إلى مصادر روسية قالت إن الدبلوماسيين تعاطيا ما يطلق عليه "مخدر الاغتصاب" في الفندق الذي كانا يقيمان فيه بسانت بطرسبرغ، مشيرة إلى أن أحدهما نقل إلى المستشفى قبل ان يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
و"مخدر الاغتصاب" أو "المخدرات الجنسية" تحفز الرغبة الجنسية وتصيب من يتعاطاها بالوهن والهذيان وتفقد القدرة على تذكر الأحداث، كما تخفض القدرة على المقاومة، ويستخدمه البعض للاعتداء على النساء، حسب ما تقول تقارير طبية.
ولم يتكمن المحققون من جمع أدلة كافية بشأن القضية من المستشفى والفندق، حسب "واشنطن بوست" التي أضافت أن السلطات الروسية ردت على طلب توضيح رسمي من واشنطن بالقول إنها لا تملك أدلة على تعاطي الدبلوماسيين المخدرات.
وردا على سؤال بشأن تعاطي الدبلوماسيين للمخدرات، رفضت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، إليزابيت تريدو، التعليق على قضية بعينها، بيد أنها أعربت عن قلق واشنطن إزاء طريقة تعاطي السلطات الروسية مع الدبلوماسيين الأميركيين طيلة العامين الماضيين.
وكانت الخارجية الأميركية اتهمت روسيا مررار خلال الأشهر الماضية بمضايقة دبلوماسيين أميركيين في موسكو، الأمر الذي دفع وزير الخارجية، جون كيري، إلى إثارة المسألة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، خلال لقائهما في موسكو في مارس الماضي.
https://telegram.me/buratha