أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث لقناة TF1 الفرنسية أن شركاء موسكو في الغرب يكررون أخطاءهم عندما يستخدمون قدرات الإرهابيين العسكرية لتحقيق أهدافهم السياسية.
وقال الرئيس بوتين في حديث لقناة TF1 الفرنسية إن الدول الغربية التي تستخدم الإرهابيين والمتطرفين لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد لا يدركون أن المسلحين سيخرجون عن سيطرتها في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن واشنطن تعهدت عدة مرات بفصل "جبهة النصرة" ومثيلاتها عن ما يسمى بـ"الجزء السليم" من المعارضة السورية المسلحة، لكنها لم تنفذ تعهداتها، وأصرت على أن الأولوية للإعلان عن وقف إطلاق النار.
بوتين: العسكرون الأمريكيون استعدوا لضرب الجيش السوري في دير الزور لعدة أيام
وكشف الرئيس الروسي أن الجانب الأمريكي اعترف، على المستوى العسكري الأدنى، أي العملياتي، بأن العسكريين الأمريكيين استعدوا لضرب مواقع الجيش السوري في منطقة دير الزور في 16 سبتمبر/أيلول، لعدة أيام وذلك بعد الإعلان عن الاتفاقات الروسية الأمريكية حول الهدنة في سوريا في 12 سبتمبر/أيلول.
بوتين: التدخل العسكري الغربي سبب أزمة اللجوء في أوروبا
ورفض الرئيس بوتين أية اتهامات ضد روسيا بأنها تسببت بقضية اللاجئين، مشيرا إلى أن الهروب الجماعي للناس من منطقة الشرق الأوسط وإفريقا وأفغانستان ظهر في فترة سبقت بدء موسكو باتخاذ خطوات نشطة لإعادة الاستقرار إلى سوريا.
وذكر بأن ليبيا والعراق قبل تدمير مؤسسات الدولة فيهما عسكريا لم تكونا دولتين مصدرتين للإرهاب لأوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا. وقال: "إن هدفنا في سوريا منع حدوث ما حدث هناك (في ليبيا والعراق) على أراضي سوريا".
بوتين: لا يجوز الانجرار إلى ابتزازات الإرهاب
وعندما سُئل الرئيس بوتين عن قصف القوات الروسية على مدينة حلب التي تغيب عنها "داعش" والاتهامات الغربية باستهداف مواقع مدنية، أجاب قائلا: "في حلب، يسيطر على الوضع تنظيم "جبهة النصرة" وهو فرع "القاعدة" الذي أدرج في قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية.
وتابع: "في أي مكان تدور فيه عمليات عسكرية، يموت، للأسف، أبرياء. لكننا لا يمكننا أن نسمح للإرهابيين باستخدام الناس كدروع بشرية وابتزاز العالم كله حينما يأخذون رهائن ويقتلون ويقطعون رؤوسا".
وأعاد إلى الذاكرة الضربات الأمريكية على مستشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في أفغانستان والغارات الأخيرة على مجلس للعزاء في صنعاء التي أدت إلى سقوط المئات بين القتيل وجريح.
وقال بوتين في سياق الحديث عن الانتقال السايسي في سوريا، إن موسكو متمسكة بالطريقة الديمقراطية لتغيير السلطة في هذا البلد تحت رقابة صارمة من قبل الأمم المتحدة، دون تدخل خارجي. وأكد حصول مواقفة الرئيس الأسد على اعتماد دستور جديد وإجراء انتخابات على أساسه. وأعرب عن أمله في إقناع جميع شركاء روسيا بأن الطريق الديمقراطية للتغيير في سوريا هي الحل الوحيد للأزمة السورية.
المصدر: كرملين
https://telegram.me/buratha