رجح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن تتراجع بريطانيا في النهاية عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأن الاتحاد لن يقدم لها أي شروط مخففة، ولن يحميها من خروج "صعب وضار".
وقال توسك الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول إن "الرجوع عن استفتاء شهر يونيو/حزيران الماضي مستبعد"، ساخرا في الوقت نفسه من وعود في حملة الخروج من الاتحاد بأن البريطانيين "سيأخذون الكعكة وسيأكلونها"..."بريطانيا لن تحتفظ بالامتيازات التجارية الممنوحة لأعضاء الاتحاد بينما تمنع دخول المهاجرين وترفض سلطة محاكم الاتحاد الأوروبي".
وفي السياق ذاته أوضح رئيس الحكومة البولندي السابق في كلمة بمركز السياسة الأوروبية الخميس أنه لن تكون هناك مساومات في هذا الشأن (الخروج من الاتحاد)، "الحقيقة المرة هي أن الخروج من الاتحاد سيمثل خسارة لنا جميعا، لن تكون هناك كعكة على الطاولة لأي طرف"...."التكهن بخروج سلس عديم الجدوى.. هذه ستكون تكهنات نظرية بحتة، وفي رأيي البديل الواقعي الوحيد للخروج الصعب هو عدم الخروج حتى إن كان من الصعب اليوم على أي شخص أن يؤمن بهذا الاحتمال".
من جهتها شككت أحزاب المعارضة البريطانية الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول في نوايا حكومة المحافظين حول مسألة الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، متهمة رئيسةَ الوزراء تيريزا ماي بأنها تسعى لانسحاب سريع وغير مدروس، ودعا بعض النواب الى ضرورة اشراك ممثلين عن جميع أحزاب المعارضة في المفاوضات التي تبدأ العام القادم.
وكانت ماي قد أعلنت مطلع الشهر الحالي أن المفاوضات حول وقف عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ستبدأ في موعد أقصاه نهاية مارس/آذار عام 2017 المقبل، مشيرة إلى إمكانية استمرار عملية الخروج مدة عامين.
يذكر أن المملكة المتحدة شهدت يوم الـ23 يونيو/حزيران 2016، استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وحسب البيانات النهائية، صوت أغلبية البريطانيين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 % من المشاركين في عملية التصويت، قدم على أثرها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقالته.
https://telegram.me/buratha