رغم الإتهامات الموجهة الى السعودية إزاء جرائمها في اليمن، دافعت بريطانيا عن قرارها بالاستمرار في تصدير الأسلحة إلى الرياض، مشددةً على "أنّ تعليق بيع السلاح ينهي الوجود البريطاني بالمنطقة، وأنّ السعودية بإمكانها تهيئة السلاح من دول أخرى".
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تصريحات نقلتها صحيفة "إندبندنت" "إنّ وقف مبيعات السلاح للسعودية سينهي نفوذ بريطانيا الدبلوماسي "بجرة قلم""، ودافع عن قرار حكومته بالاستمرار في تصدير الأسلحة إلى السعودية، مؤكدًا "أن الرياض بإمكانها الاستعاضة عن لندن بعواصم اخرى للحصول على احتياجاتها من السلاح، وأن هذه الدول ستكون سعيدة بهذا التعاون" وفق قوله.
وزعم جونسون في نقاش في مجلس العموم البريطاني، ردًّا على الانتقادات الموجهة للسعودية بشأن العدوان على اليمن "أن السعودية تُجري تحقيقاتها الخاصة بشأن الخروقات"، مدعيًا أن "الحكومة السعودية تتعامل مع هذا الأمر بمنتهى الجدية، وبالجدية التي تستحقها"، فيما الحقائق على الارض تكشف زيف ادعاءات الوزير البريطاني.
وواصل وزير الخارجية البريطاني ادعاءاته قائلاً "لكن يجب ألا يكون هناك شك في أننا في هذا البلد نراقب الوضع بدقة وعناية، وسوف نستمر في تطبيق معاييرنا المحددة لمنح التراخيص الخاصة بتصدير السلاح بنزاهة وصرامة، وبما يتفق تماما مع قانون المملكة المتحدة"، حسب زعمه.
وأوضح جونسون أن الأهم هو "أن الخضوع للانتقادات ووقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، وبغض النظر عن المشكلات الاقتصادية، سيؤدي إلى تراجع الدور الدبلوماسي، ويمحو أي تأثير سياسي لبريطانيا في أزمات المنطقة عبر خسارة شريك استراتيجي". حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha