أظهرت استطلاعات الرأي نتائج متقاربة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فيما يشن الديموقراطيون حملة على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب تحريك ملف الرسائل الالكترونية لكلينتون.
ووصلت كلينتون الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى فلوريدا الولاية المهمة جدا في السباق إلى البيت الأبيض، ومع أنها ما زالت متقدمة على منافسها الجمهوري في هذه الولاية، إلا أن الفارق بينهما تقلص الى 0.8 % حسب "ريل كلير بوليتيكس"، التي تقدم معدلا وسطيا لجميع استطلاعات الرأي.
من جهة ثانية، واصل الديموقراطيون حملتهم على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي، الذي فجر مفاجأة الجمعة الماضية، عندما أعلن عن إعادة التحقيق في قضية الرسائل الإلكترونية لكلينتون.
ونقلت الصحافة الأمريكية أن "آلاف الرسائل الإلكترونية قد تكون وجدت على كمبيوتر لإحدى المقربات جدا من كلينتون، هوما عابدين، التي كانت تتقاسم الكمبيوتر ذاته مع زوجها انطوني وينير".
ويلاحق الأخير بتهمة إرسال رسائل قصيرة ذات طابع جنسي إلى مراهقة في الـ15 من العمر، وقد عثر على رسائل كلينتون الإلكترونية في إطار التحقيق في هذه القضية. وانفصلت عابدين عن زوجها في أغسطس/آب الماضي.
ولم يقدم كومي تفاصيل عن الرسالة التي وجهها إلى مسؤولين في الكونغرس حول هذه القضية، قبل أن يسارع هؤلاء إلى كشفها أمام الإعلام.
ويؤكد كومي أنه "من المبكر معرفة ما إذا كانت هذه التحقيقات الجديدة ستعطي نتائج هامة أم لا؟".
وقال جون بوديستا رئيس حملة كلينتون إنه "عمل غير مسبوق يتعارض مع سياسة وزارات العدل الديمقراطية والجمهورية على حد سواء".
وأضاف بوديستا في حديثه إلى شبكة "سي إن إن"، "كان بإمكانه البدء بالاطلاع على الرسائل قبل كشف الأمر"، فيما اعتبرت كلينتون أن تصرف كومي "غريب ومقلق للغاية".
من جهته، وصف دونالد ترامب هذا التطور الجديد في مسألة الرسائل بأنه "أكبر فضيحة سياسية منذ ووتر غيت".
وقال في تغريدة الأحد، "نحن اليوم نتقدم في العديد من استطلاعات الرأي وبعضها أجري قبل إعلان إعادة التحقيق في الرسائل الإلكترونية لكلينتون".
https://telegram.me/buratha