✳متابعة ـ عمار الجادر
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية، حول الضربة القاضية التي يتعرض لها قطاع النفط الصخري الأمريكي.
وجاء في المقال: انتقل الاثنين الأسود بسلاسة إلى ثلاثاء ليس أقل سوادا. فبسبب وباء فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط، يمكن أن يتعرض قطاع النفط الصخري الأمريكي إلى ضربة قاضية ويتراجع إنتاج النفط في الولايات المتحدة بمقدار الخمس. في المرحلة الأولى، قد ينخفض الإنتاج بمقدار 1.75 مليون برميل يوميا، وقد ينخفض عدد الآبار الجديدة، وفقا لخبراء IHS Markit، بنسبة 90% تقريبا، بحلول نهاية العام الجاري. ليس من المستغرب أن تصف بلومبرغ ما يحدث بـ "نهاية سريعة وقاسية لثورة النفط الصخري".
وتقول بلومبرغ إن الفيروس التاجي قام بمجزرة دامية بحق قطاع النفط. فمنتجو النفط يغلقون الآبار ويوقفون كل ثالث حفارة ويتوقفون عن التكرير، ويسرّحون 51000 عامل ويخفضون رواتب البقية. ومن يوم لآخر، بالتأكيد، ستبدأ موجة من حالات الإفلاس.
فرصة أن يتغير الوضع بسرعة نحو الأفضل، ضئيلة جدا. يبحث تجار النفط بشكل محموم عن أماكن لتخزين نفطهم. فالخزانات إما ممتلئة أو محجوزة للتعبئة بالكامل في الأيام والأسابيع القادمة.
التقليل من إغراق أسواق النفط، سيستغرق شهورا. ولا نهاية مرئية لجائحة الفيروس التاجي، التي تلعب دوراً هاماً للغاية في الأحداث الجارية. فقد أوقفت الاقتصاد العالمي عمليا، ما أدى إلى انهيار الطلب على النفط وزيادة المخزون في الأسواق.
ووفقا للمحلل نوي باريت في IHS Markit ، فإن إنتاج النفط الأمريكي سينخفض، بحلول نهاية هذا العام، إلى 10.1 مليون برميل يوميا من 12.8 مليون برميل في بداية العام 2020. ويرجّح في 2021-2022 أن ينخفض أكثر، إلى حوالي 8.5 مليون برميل في اليوم. وأن يتوقف الانتاج تماما في بعض حقول النفط الصخري..
وقال باريت: "ستكون هناك حاجة إلى رأس مال جديد لإعادة بناء (هذه الصناعة)، ولكن في المستقبل القريب سيكون احتمال العثور على المال مساويا للصفر".
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha