قناة العالم
حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، السعودية من المآزق التي أوقعت القيادة نفسها فيها، وانخراطها في أعمال انتقام تهدد استقرار الأوضاع ليس في السعودية فحسب، بل كل المنطقة.
وجاء تصريح آل ثاني الذي يتمتع بحضور واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وتعد آراؤه محل رصد ومتابعة، على خلفية الضجة التي أثارتها قضية ضابط المخابرات السعودي سعد الجبري التي أثارها الإعلام الدولي.
وكشف آل ثاني أنه ينصح مرة أخرى بإغلاق ملف خاشقجي وملف الجبري، معتبراً أن خطوة كهذه لا تعتبر هزيمة بل هي تصحيح لمسار خطير.
وقال المسؤول القطري السابق إنه “مما يؤسَف له أن الأخبار والأحداث المتتالية التي تأتي من الشقيقة الكبرى لا تبعث على الطمأنينة تجاه مستقبل المنطقة، والمملكة باعتبارها الكيان الأكبر فيها”.
وأضاف في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر، أنه مما “نرى ونتابع، فإن أغلب الجهد في المملكة يذهب ويتوجه للانتقام من أي شكل من أشكال الرأي المعارض، وإرهاب أصحابه في الداخل والخارج على كل المستويات”.
واستطرد: “إن الإصلاح يبدأ دائماً في الداخل ومنه، بخطوات تخفف الاحتقان، مثل إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين، سواء كانوا رجالاً أو نساء أو أطفالاً”.
ونصح رئيس الوزراء القطري السابق، السعوديين بالعمل على تحقيق المصالحة الداخلية، وتوجيه الجهود للبناء الداخلي والاهتمام برفاهية الشعب السعودي، الذي يستحق أن تسخّر من أجله كل الطاقات.
وشدد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على ضرورة كف الرياض يدها عما وصفها “السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج باحتجاز نسائهم و أطفالهم وآبائهم وأقاربهم”. ودعاهم بالمقابل للشروع في عهد جديد يبدأ دائماً بتسخير الجهد للتنمية الداخلية في كل المجالات، وانتهاج سياسة التسامح بكل معانيها.
وأكد آل ثاني أن تلك التداعيات مبعث القلق منها ليس على المملكة فحسب، بل على المنطقة كلها، ذلك لأن الاستمرار في السياسات والمغامرات الحالية سيؤدي برأيه إلى تراكم الأسباب التي تتيح للمتربصين بالمنطقة استغلال هذا الوضع المؤسف وابتزاز المملكة بسبب هذه المغامرات.
وأكد أن حديثه “ليس شماتة في الشقيقة الكبرى، بل رغبة في النصح، مع الدعوة إلى التوقف عن المكابرة وعن نهج المغامرة الذي لا تحمد عواقبه دائما، كما علمتنا عِبَرُ التاريخ” وفق رأيه .
https://telegram.me/buratha