استعان المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بكلمات عربية شهيرة، في هجومه على خصمه في السباق نحو الأبيض الأبيض، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، خلال المناظرة التي شهدت "تلاسنا عنيفا وإهانات شخصية"، منذ بدايتها.
وطرح المذيع الذي أراد المناظرة سؤالا على ترامب: "هل يمكنك أن تخبرنا كم دفعت من الضرائب الفيدرالية خلال العامين 2016 و2017؟". ليجيب الرئيس الأميركي: "ملايين الدولارات"، من دون أن يعطي رقما محددا.
وأضاف ترامب أنه "سيكشف سجله الضريبي عندما يكون جاهزا". وعندها، قاطعه جو بايدن: "متى؟ إن شاء الله"، في إشارة إلى عدم وثوقه في وعود ترامب في هذا المجال.
وكتب المغرد كاظم الوائلي على حسابه في تويتر، إن كلمة "إن شاء الله، دخلت القاموس الإنجليزي منذ نحو ثلاثة عقود، للإشارة للشخص الذي يتملص من وعوده".
لكن الكلمة في العربية لها معان كثيرة، على الرغم من أن صياغتها الحرفية تفيد بمعنى واحد هو "إرادة الله". وتعتمد الكلمة في معانيها على النبرة والسياق الذي قيلت فيه، فقد تكون تأكيدا أو تلمصا أو رفعا للعتب.
ولقيت كلمة "إن شاء الله" اهتمام العديد من المغردين ووسائل الإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبدا أن بعض المغردين لم يصدق أن الكلمة استخدمت بالفعل في المناظرة.
وأعاد آخرون مشاهدة المناظرة من أجل هذه الكلمة للتحقق، فيما أعرب عدد من المغردين الأميركيين عن اعتقادهم أن الكلمة تعني "أن الأمر لن يحصل".
وجاء هذا الجدال بين ترامب وبايدن على خلفية التحقيق الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قبل أيام، وخلص إلى الرئيس الأميركي دفع 750 دولارا أميركيا فقط للضرائب الفيدرالية خلال عام 2016، الذي ترشح فيه لرئاسة الولايات المتحدة، وتكرر الأمر في العام الأول من رئاسته أي 2017.
وذكر التحقيق أن ترامب لم يدفع ضرائب فيدرالية نهائيا خلال السنوات الـ15 التي سبقت ذلك العام.
واستعان ترامب وبايدن بترسانة ضخمة من الكلمات الجارحة في مهاجمة بعضهما البعض خلال المناظرة التي طغت عليها الفوضية بصورة غير مسبوقة في تاريخ المناظرات التلفزيونية الأميركية المباشرة التي بدأت في ستينيات القرن الماضي.
https://telegram.me/buratha