حث مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه مساء الثلاثاء كلا من أرمينيا وأذربيجان على وقف المعارك في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، والعودة إلى طاولة المفاوضات. ويخوض الطرفان منذ الأحد معارك دامية هي الأعنف منذ 2016.
دعا مجلس الأمن الدولي في بيان صدر مساء الثلاثاء بإجماع أعضائه إلى وقف فوري للمعارك المستمرة لليوم الثالث في إقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين أذربيجان وقوات انفصالية تدعمها أرمينيا.
وعبر أعضاء المجلس في البيان عن "دعمهم لدعوة الأمين العام الجانبين لوقف القتال على الفور، وتهدئة التوترات والعودة بدون تأخير إلى مفاوضات بناءة".
وجاء البيان الرئاسي في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس تلبية لطلب الدول الأوروبية الأعضاء فيه وهي بلجيكا وإستونيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وتضمن البيان أن أعضاء المجلس "يدينون بشدة استخدام القوة، ويأسفون للخسائر في الأرواح والخسائر البشرية في صفوف المدنيين". وأعرب أعضاء مجلس الأمن "عن قلقهم إزاء التقارير بشأن أعمال عسكرية واسعة النطاق على طول خط التماس" في الإقليم.
وفي نهاية البيان "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل للدور المركزي للرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحثوا الجانبين على العمل الوثيق معهم من أجل استئناف الحوار بصورة عاجلة وبدون شروط مسبقة".
وذكر دبلوماسيون أن البيان الذي أقره المجلس بعد اجتماع استمر نحو ساعة، قد اقترحه الرؤساء المشاركون الثلاثة لمجموعة مينسك، مما سهل اعتماده.
ومنذ الأحد، تخوض القوات الانفصالية في جيب ناغورني قره باغ المدعومة سياسيا وعسكريا واقتصاديا من أرمينيا، والقوات الأذربيجانية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ 2016.
والثلاثاء، قالت السلطات الأرمينية إن طائرة حربية تركية قد أسقطت إحدى مقاتلاتها في معارك عنيفة مع أذربيجان، وهو ما نفته بشدة أنقرة حليفة باكو.
https://telegram.me/buratha