أعلنت إدارة جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها، أن قواتها تنفذ "انسحابات تكتيكية" في بعض جواب خط التماس مع الجيش الأذربيجاني.
وقال المتحدث الإعلامي برئاسة جمهورية ناغورني قره باغ، فاغرام بوغوسيان، في بيان نشره اليوم الاثنين عبر "فيسبوك": "انطلاقا من دوافع تكتيكية سحب جيش الدفاع قواته في بعض جوانب خط التماس لتفادي سقوط مزيد من الضحايا وإلحاق خسائر أكبر بالعدو".
وصرح بوغوسيان بأنه تم "تحقيق إنجازات ملموسة في كلا الاتجاهين"، معتبرا أن قيادة قوات جمهورية ناغورني قره باغ "تواصل خوض الأعمال القتالية بصورة مهنية"، وأضاف: "القرار تم حسمه، إننا لن نتوقف".
وفي وقت سابق من اليوم أكد رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، أن الأوضاع في بعض المناطق "صعبة جدا" بالنسبة للقوات الأرمنية في منطقة القتال، ودعا كل العسكريين الأرمن الذين أنهوا الخدمة العسكرية في العام الماضي إلى الانضمام لصفوف "جيش الدفاع عن ناغورني قره باغ".
واندلعت صباح 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في "تحرير أراضي أذربيجان المحتلة"، موضحا ضرورة أن يعرض الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992-1994.
https://telegram.me/buratha