الصفحة الدولية

السفارة الأرمينية في العراق: حربنا مع أذربيجان ليست دينية ولا عرقية


ردت السفارة الارمينية في بغداد، الاثنين، على تصريحات القائم باعمال السفارة الأذربيجانية حول العمليات العسكرية على جمهورية ارتساخ، فيما اشارت الى ان حربنا ليست دينية ولا عرقية.

وقالت السفارة في بيان "طلب القائم باعمال السفارة الأذربيجانية في بغداد التضامن الإسلامي في الحرب التي تشنها أذربيجان مدعومة من تركيا ضد الأرمن في جمهورية ارتساخ"، مبينا ان "هذه الحرب ليست حرب دينية او عرقية، على الأقل بالنسبة للأرمن، بل هي حرب بقاء وتقرير مصير وحرب لنيل الحرية والعيش بكرامة".

واضافت "الأرمن يكنون كل الود والمحبة للمسلمين ويتعايشون معهم في بلدانهم كأبناء وطن واحد، يبنون اوطانهم كما هم في العراق وللارمن دور مشهود في بلدهم العراق، حيث برع الأرمن في الحرف والفن والعلم والاقتصاد والأعمال والإنشاءات والطب، حتى ان اول طبيبة عراقية ارمنية، وان مكتشف نفط العراق وباني ملعب الشعب ومتحف الفنون التشكيلية في ساحة الطيران ارمني، وان اول مدرسة مختلطة في العراق ارمنية، وأول مطبعة هي ارمنية والقائمة تطول".

تابعت "عانى الأرمن من إبادة جماعية على يد الاتراك، والاذربيجانيين عملوا على انهاء وجود الأرمن ومحو اثرهم من العديد من المدن الأرمنية تاريخيا مثل ناخيجيفان ولم يعد أي وجود للارمن في باكو وسومغيات وكيروفاباد، ولذلك فان الأرمن لن يسمحوا بتكرار المأساة ولن يخضعوا في كاراباخ بل سيواصلون نضالهم من اجل الحرية والعيش بكرامة او يموتوا دفاعا عن أراضيهم التاريخية"،

لافتة الى ان "الحقيقة هي أنه عندما أقامت أرمينيا علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف مع العالم الإسلامي وخاصة مع العرب، فإن العنصر التركي لم يكن قد اعتنق الدين الاسلامي بعد ولم يكن موجود اً في أرمينيا التاريخية وآرتساخ الارمني ، بل كان لا يزال في طريقه إلى الشرق الأوسط بحثًا عن المراعي".

واكدت السفارة ان "سبب هذه الدعوات المروعة واضح، حيث بعد كل محاولة اعتداء فاشلة وخسائر عسكرية يستجدون طالبين الرجوع الى المفاوضات وهم على يقين بعدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، ولارمينيا علاقات وثيقة مع العالم العربي والاسلامي ومنها ارغب في الاشارة على وجود أكبر مجموعة من المخطوطات العربية الاسلامية في أرمينيا وتحديداً في دار المخطوطات (ماتيناداران)، ويبلغ عددها حوالي 3000 مخطوطة، والتي تحتفظ بها أرمينيا باعتزاز باعتبارها تراثًا إسلاميًا عالميًا، وهذا دليل ثابت".

وبينت السفارة "أننا لم نهدم الكنائس والاف الأحجار الصليبية (الخاتشكار) ولم نحول الكنائس الى مساجد كما فعلها الأذريون والاتراك، بل بالعكس نحن نرمم المساجد الشيعية والسنية كما فعلنا في شوشي وفي مدن اخرى من وطننا مثلما يتم ترميم مئات الكنائس في العديد من الدول العربية ومنها العراق وفي ايران ايضاً"، متسائلة "لماذا هو لا يرى تضامنًا إسلاميًا عربيًا ضد جمهوريتي أرمينيا وجمهورة آرتساخ، ربما لأن أرمينيا لا تحارب بأسلحة إسرائيلية الصنع والتي قامت أذربيجان بشرائها ودفع مليارات الدولارات لغرض تنفيذ ابادة جماعية اخرى، فأرمينيا ليست دولة حليفة لإسرائيل كما هو الحال بالنسبة الى أذربيجان ولا تجلب المرتزقة للقتال لصالحها، هؤلاء المرتزقة الذين قتلوا آلاف المسلمين في سوريا والعراق خلال السنوات الاخيرة".

ولفتت الى "اننا تعلمنا العبر والدروس من هذه الحياة واننا ملزمون بالدفاع عن ارضنا ووطننا وشعبنا من الاعداء ونحن على ثقة بان النصر هو حليفنا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك