دواء ريمديسيفير، الذي حمل معه بصيصاً من الأمل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، أثبت قدرته على تسريع مدة التعافي فقط، وليس تحقيق العلاج الكفيل بتخفيض عدد الوفيات، بحسب ما خلصت إليه نتائج تجربته النهائية.
وأظهرت دراسة لشركة " Gilead Sciences" المصنعة للعقار، أنّ مرضى "كوفيد - 19" الذين تناولوا الدواء تعافوا من المرض بشكل أسرع من غيرهم، بعد تجربته على أكثر من 1000 مريض من جميع أنحاء العالم، بحسب ما نشرته مجلة "فوربس" الأميركية.
وخلصت التجارب إلى أنّ المرضى في المستشفى الذين تناولوا "ريمديسيفير" تعافوا من المرض في 10 أيام ، أي خمسة أيام أسرع من أولئك الذين تناولوا أدوية وهمية، مشيرةً إلى أنّ "الفائدة الأكبر كانت لدى المرضى الذين تم إعطائهم الدواء في وقت مبكر مع بعض الأكسجين الإضافي عن بعد".
وأشارت البيانات إلى أنّ الريمديسيفر قد يمنع المرضى من الإصابة بعوارض شديدة والحاجة إلى مزيد من الأكسجين أو التهوية، ولكنها لم تجد انخفاضاً في عدد الوفيات للمرضى الذين تناولوا الدواء.
من جهته، اعتبر رئيس التنفيذي للشركة، دانييل أوداي، أنّه "بالنسبة للمرضى الذين يتم نقلهم إلى المستشفى، يمكن تسريع الشفاء حتى ٥ أو ٧ أيام".
ومن المتوقع أنّ تستخدم الشركة هذه النتيجة للتقدم بطلب للحصول على موافقة رسمية من إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الدواء، الذي لم تتم الموافقة عليه.
يذكر أنّ التجربة السريرية لهذا الدواء، اعتمدت على إعطاء آخراً وهمياً، إذ يتناول بعض المرضى عقاراً يشبه ريمديسيفير ولكنه لا يحمل بداخله أي مادة فعالة، وذلك لمعرفة ما إذا كان المرضى يتعافون بمساعدة الدواء أم أن العامل النفسي له دور بذلك.
وطوّر هذا الدواء المضاد للفيروسات لعلاج الإيبولا في البداية، وأصدر في بعض دول أفريقيا عام 2015، إلا أنّه فشل في أن يكون علاجا تاما وشافيا كليا.
https://telegram.me/buratha