تتعرض أنظمة المستشفيات في أوروبا لخطر الانهيار تحت وطأة تزايد أعداد المصابين بكوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، مما وضع "القارة العجوز" مجددا في أتون الجائحة العالمية.
وبعد أن عادت حالات الإصابة للزيادة المطردة، رغم السيطرة عليها إلى حد كبير بعمليات عزل عام غير مسبوقة في مارس وأبريل، عبرت سلطات الدول الأوروبية من بولندا شرقا وحتى البرتغال غربا عن قلقها المتنامي من الأزمة الطاحنة التي تواجه البنية التحتية الصحية.
وفي ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، أنّ بلاده تواجه ارتفاعا "خطيرا للغاية" في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، داعيا إلى احترام قواعد التباعد الاجتماعي لاحتواء انتشار المرض.
وقال لوتار فيلر إن "الوضع العام أصبح خطيرا جدا".
يأتي التحذير بينما سجل عدد قياسي من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تبلغ 11,287 خلال 24 ساعة، وفقا لأرقام نشرت الخميس.
وفي المجموع أصيب 380 ألفا و762 شخصا بالعدوى منذ بداية وباء فيروس كورونا المستجد في ألمانيا توفي منهم 9,875 شخصا.
وفي إسبانيا التي تعاني تصدرت، الأربعاء، "القارة العجوز" بأكثر من مليون إصابة كورونا، قال وزير الصحة سلفادور إيا، الخميس، إن جائحة كورونا ليست تحت السيطرة، وأنه يتعين اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للفيروس.
وأضاف أن الحكومة تبحث مع السلطات الإقليمية فرض المزيد من القيود على التنقل بين المناطق وتوقع أن يصعّب الوباء الحياة خلال الأشهر الخمسة أو الستة المقبلة.
https://telegram.me/buratha