فيما يتابع العالم بفارغ الصبر المستجدات الدراماتيكية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تبين أنها تتطابق بشكل تام مع التبنؤات التي أعلنها السيناتور بيرني ساندرز قبل أسبوعين.
وأعرب السيناتور المخضرم (79 عاما) الذي كان بين المنافسين من أجل الترشح عن الحزب الديمقراطي إلى انتخابات الرئاسة عامي 2016 و2020، في حوار إعلامي بثته شبكة NBC في 23 أكتوبر الماضي، عن قلقه من أن الولايات الكبرى بالغة الأهمية لتحديد الفائز في السباق الرئاسي، منها بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وغيرها، ستضطر إلى التعامل مع ملايين بطاقات الاقتراع التي تم إرسالها عبر البريد.
ورجح ساندرز أن الناخبين الديمقراطيين سيعتمدون غالبا على التصويت عبر البريد، فيما سيفضل الجمهوريون الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أن الجهات المعنية بفرز الأصوات ستبادر أولا إلى إحصاء البطاقات في مراكز الاقتراع ثم تلك التي تم إرسالها عبر البريد.
وأوضح السيناتور أن النتائج الأولية للانتخابات قد تظهر لذلك صورة غير متطابقة مع الواقع، مضيفا: "ثمة مخاوف من أن النتائج ستظهر في الساعة الـ10 (من يوم الانتخابات) أن ترامب يفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهو سيظهر على شاشة التلفزيون وسيقول: شكرا أيها الأمريكيون على إعادة انتخابي والأمر قد تم حسمه".
وتنبأ ساندرز بأن كفة الميزان قد ترجح لصالح بايدن، مع بداية فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد، محذرا من أن ترامب قد يستخدم ذلك كمبرر للادعاء بوقوع عملية احتيال خلال التصويت ورفض التنحي عن الحكم.
وبعد أسبوعين من هذا الحوار الإعلامي، تبين أن ساندرز نجح في التنبؤ بتطورات العملية الانتخابية بدقة تامة، حيث أعلن ترامب في الواقع عن فوزه في عدد من الولايات الرئيسية منها ميشيغان وويسكونسن وتبين لاحقا أن الفوز فيها يعود إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وشدد ترامب على أن الانتخابات شهدت عملية احتيال متعهدا باللجوء إلى المحكمة العليا لـ"تطبيق العدالة" ومنع خصومه من "سرق الفوز".
https://telegram.me/buratha