نشرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الجمعة، مقالا مطولا، وصفت فيه "إرث" وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالكارثي.
وأكدت الصحيفة أن معظم الإدارات التي تنتهي ولايتها تحاول بناء إرثها والتفكير به، موضحة أن فريق وزارة الخارجية بقيادة بومبيو أشرف على إفراغ كامل لوزارة الخارجية من مواهبها، وتبنى في الوقت نفسه سياسات فاشلة، بحسب الصحيفة.
وركزت الصحيفة في انتقادها، على قرارات بومبيو في وقف برامج للتبادل الثقافي مع الصين، مؤكدة أن الطلاب الأجانب ساهموا في عام 2019 بـ 44 مليار دولار بالاقتصاد الأمريكي، بحسب إحصائيات وزارة الخارجية.
وجاء في المقال: "سيكتب المؤرخون أنه الرجل الذي ترك الدبلوماسيين الأمريكيين دون موجه، وخيّب آمال الحلفاء، وعلى المستوى المحلي والدولي سيتم ذكر بومبيو كمثال للفشل، خاصة بعد أن عبر عن استعداده للدمج بين الكنيسة والدولة وإلقاء الخطابات أمام الجماعات الدينية أو الظهور بمؤتمر الحزب الجمهوري من إسرائيل، وكأن السياسة الخارجية دعامة للساسة وليست أداة للأمن القومي".
وأشارت الصحيفة إلى أن فشله الأهم هو إيران، والفكرة الفاشلة في خروج الولايات المتحدة من اتفاقية متعددة الأطراف، بهدف وقف واحتواء الطموحات النووية الإيرانية، ودعم فرض العقوبات على طهران، ومحاولته دون نجاح تمديد حظر تصدير السلاح لإيران، بشكل قاد لتصويت مهين له في مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن لأنتوني بلنكين لمنصب وزير الخارجية قرار جيد، وهو رجل على قدر المهمة، لكن عمله لن يكون سهلا، نظرا لما سيخلفه بومبيو من فوضى كبيرة.
https://telegram.me/buratha