صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تمر بأزمة عميقة، رغم الجهود التي تبذلها موسكو لإطلاق حوار "براغماتي" مع واشنطن.
هذه التصريحات جاءت خلال مشاركة أنطونوف في اجتماع بلجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي في موسكو اليوم الأربعاء.
وقال السفير: "العلاقات الروسية الأمريكية تغرق في أعمق أزمة. ومنذ عدة سنوات يبذل الجانب الروسي جهودا حثيثة لتقويم مستوى العلاقات الثنائية، وإطلاق حوار براغماتي متكافئ يقوم على الاحترام المتبادل، حتى وضعنا برنامج عمل إيجابيا يتفق والمصالح الوطنية لروسيا، ونعتقد أنه لا يتعارض مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة أيضا".
لكن أنطونوف أشار إلى أن هذه المساعي لم تنجح في تغيير مسار العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وقال: "تعمل واشنطن رسميا باستمرار على تدمير البنية الكاملة للعلاقات التي لم تكن سهلة أصلا بين بلدينا. تطلق تهديدات مستمرة ضد روسيا، كما تفرض عليها قيودا اقتصادية".
وأوضح أنه في عام 2020 وحده، وعلى الرغم من تفشي الوباء، أطلق الأمريكيون أكثر من عشر جولات من العقوبات ضد روسيا، ومنذ عام 2011 تم توسيع القيود المفروضة على روسيا 93 مرة.
وقال أنطونوف إنه يخضع أكثر من 350 فردا و500 كيان روسي للقيود، مضيفا أن "النشاط المعادي للروس في الكابيتول لا يتوقف، حيث أقر الكونغرس الأمريكي في السنوات الأخيرة 10 قوانين تهدف إلى معاقبة روسيا، مع 15 مشروع قانون أخرى قيد النظر".
وكانت موسكو قد استدعت سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور في وقت سابق هذا الشهر على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها إن القيادة الروسية يجب أن "تدفع الثمن" مقابل التدخل المزعوم في الانتخابات الأمريكية، كما أجاب بايدن بـ"نعم"، عن سؤال الصحفي بشأن ما إذا كان يعتقد أن بوتين "قاتل".
وقال أنطونوف اليوم إنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن موعد عودته المحتمل إلى واشنطن، وذلك بعدما ذكر قبل يومين أنه يتوقع العودة في "أقرب وقت".
https://telegram.me/buratha