نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يعتزم الاعتراف رسميا بـ"الإبادة الجماعية للأرمن" خلال فترة حكم الإمبراطورية العثمانية.
وقالت الصحيفة إن هذه "الخطوة النادرة" من شأنها أن تزيد من تأجيج العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وأوضح المسؤولون للصحيفة أنه من المتوقع أن يصف بايدن "عمليات الترحيل والتجويع والمذابح التي تعرض لها الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين ابتداء من عام 1915 بأنها إبادة جماعية".
غير أن المسؤولين أضافوا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بهذا الشأن، وأن بايدن قد يختار إصدار "بيان رمزي" دون وصف عمليات القتل بأنها "إبادة جماعية".
وخلال حملته الانتخابية، تعهد بايدن بالاعتراف رسميا بـ"الإبادة العرقية" التي تعرض لها الأرمن، في خطوة تجنب الرؤساء السابقون تجسيدها.
وقال في أبريل المنصرم: "إذا لم نعترف بشكل كامل بالإبادة، ولم نحيي ذكراها ونحدث أبناءنا عنها، فهذا يعني أننا لم نستفد من الدروس".
وأضاف: "إذا ما تم انتخابي، أتعهد بدعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن، وسأجعل حقوق الإنسان العالمية على رأس أولويات إدارتي".
وتطالب أرمينيا تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير التي شهدتها أراضي الدولة العثمانية عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عايشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
https://telegram.me/buratha