تقام اليوم الجمعة جنازة وطنية بالعاصمة التشادية لتشييع جثمان الرئيس إدريس ديبي الذي قتل الاثنين على جبهة القتال في معارك مع المتمردين، وقد وصل زعماء دول إلى تشاد للمشاركة بالجنازة رغم تحذيرات جماعات مسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مراسم جنازة إدريس ديبي (68 عاما) ستقام في ساحة الأمة، وهي كبرى ساحات العاصمة، وذلك عقب الصلاة عليه في المسجد الكبير، وبعد انتهاء الجنازة سيوارى جثمان الرئيس الراحل الثرى في مسقط رأسه في بلدة أمدجاراس شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع السودان.
وقد وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الغيني ألفا كوندي، وعدد آخر من الزعماء الأفارقة أمس الخميس إلى العاصمة نجامينا للمشاركة في جنازة ديبي، على الرغم من تحذيرات من المتمردين بأن على الزعماء الأجانب عدم حضور جنازة ديبي لأسباب أمنية.
وذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون التقى مساء الخميس مع الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)، ابن الرئيس الراحل والذي يترأس المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم عقب مقتل الرئيس الذي كان حليفا مقربا من قوى غربية -وعلى رأسها فرنسا- في الحرب المستمرة على جماعات مسلحة تنشط في تشاد، وبقية دول الساحل.
من جهة اخرى، قال وزير الدفاع في نيجيريا المجاورة الجنرال بشير صالحي ماغاشي، إن بلاده عززت الإجراءات الأمنية على طول الحدود، تحسبا لتدفق محتمل للاجئين من تشاد، في حين اكد جيش جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة إنه في حالة تأهب قصوى لمنع أي جماعات مسلحة من عبور الحدود.
وقد قتل الرئيس التشادي، الذي حكم البلاد طيلة 30 عاما، متأثّرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في شمال البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الذي قال إن الرئيس ذهب إلى خط الجبهة ليقود بنفسه المعارك ضد المتمردين.
https://telegram.me/buratha