قدم المرجع الديني الاعلى الامام المفدى السيد السيستاني تعازيه إلى الشعب الافغاني بـ"فاجعة" تفجير مدرسة "سيد الشهداء في كابول، فيما دعا الدول الاسلامية والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتها ولاتترك الشعب الافغاني وحيداً.
وقال سماحة السيد السيستاني في بيان، ان "الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد كبير من طالبات مدرسة سيد الشهداء في كابول في نهار شهر رمضان المبارك وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح اضعاف ذلك تدمي قلب كل انسان حر وذي ضمير حي وتملأه حزناً وأسى. وعلى الرغم مما عاناه المدنيون العزل في أفغانستان من هجمات وحشية من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضية إلا أن هذه الجريمة استثنائية في نوعها وتعد الاكثر إيلامًا من عدة جهات".
وأضاف "اننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب الافغاني الشريف والمضطهد ولا سيما الأسر المكلومة في هذه الفاجعة الكبيرة"، مشدداً على أن "الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المجموعات العرقية والقوميات في أفغانستان باتت ضروریة أكثر من أي وقت مضى، والمطلوب من الحكومة والقادة الوطنيون والزعماء الدينيون وکبار المجتمع الأفغاني العمل للتوصل الى طريقة لحماية المدنيين – وخاصة الأقليات العرقية والدينية – امام قمع وجرائم الجماعات الإرهابية".
وطالب "الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤوليتها ولاتترك الشعب الافغاني الاعزل وحيداً في هذه الظروف الصعبة ولاتسمح بتنفيذ الخطة الشريرة التي رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد التي لو قدّر لها أن تنفذ فانها ستؤدي الى حصد ارواح المزيد من الأبرياء من خلال الهجمات الإجرامية التي تشنها الجماعات المتطرفة".
ووقع أمس الأحد، انفجارا أمام مدرسة في العاصمة كابول، ادى إلى وقوع 58 شهيدا ونحو 150 مصابا.
https://telegram.me/buratha