حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من أن المجتمع الدولي لن يعترف بحركة "طالبان" سلطة شرعية في أفغانستان، إذا استولت على الحكم بالقوة.
وأعرب ستولتنبرغ، في بيان صدر عنه في أعقاب اجتماع عقده أعضاء حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة لمناقشة مستجدات الوضع في أفغانستان، عن بالغ قلق دول الناتو إزاء ارتفاع وتيرة العنف في هذا البلد نتيجة للزحف العسكري الذي شنته "طالبان"، بما يشمل "هجمات على المدنيين وعمليات قتل مركزة وتقارير عن مخالفات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان".
وتابع: "يتعين على "طالبان" أن تدرك أن المجتمع الدولي لن يعترف بها إذا استولت على البلد بالقوة، ونحن ما زلنا ملتزمين بدعم حل سياسي للنزاع".
وشدد ستولتنبرغ على أن هدف دول الناتو لا يزال يتمثل بتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم إلى الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ضمان أمن عسكريي وموظفي دول الحلف على سلم الأولويات.
وأكد الأمين العام للناتو أن الحلف لا يزال على اتصال مستمر مع الحكومة الأفغانية وباقي المجتمع الدولي ويواصل تقييم التطورات على الأرض، متعهدا بأن الناتو "سيحتفظ بتواجده الدبلوماسي في كابل وسيواصل تعديله عند الضرورة".
ويأتي هذا البيان على خلفية قرار عدد من دول الحلف على رأسها الولايات المتحدة تقليص عدد بعثاتها الدبلوماسية في كابل أو إغلاقها بالكامل في بعض الحالات، على خلفية سقوط مراكز 18 على الأقل من أصل الولايات الأفغانية الـ34 في قبضة "طالبان" في الأيام الأخيرة.
ويأتي تقدم "طالبان" في أفغانستان على خلفية سحب الناتو قواته من هذا البلد، بعد تواجد مستمر لـ20 عاما.
https://telegram.me/buratha