قال نائب الرئيس الأفغاني، عمر الله صالح، اليوم الأحد، إنه لن يحترم حركة طالبان (المصنفة كمنظمة إرهابية محظورة في روسيا)، بعد دخول مقاتليها إلى عاصمة البلاد.
وقال في تغريدة: "لن أنحني أبدا وتحت أي ظرف، لإرهابيي طالبان. لن أخون أبدا روح وإرث بطلي أحمد شاه مسعود، القائد والأسطورة والمرشد، ولن أخيب ظن الملايين الذين استمعوا لي.. لن أكون تحت سقف واحد مع طالبان أبدا".
قال اثنان من كبار قادة "طالبان" الموجودين في كابل، اليوم الأحد، إن مسلحي الحركة سيطروا على القصر الرئاسي في أفغانستان بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وبحسب وكالة "رويترز" التي أوردت التصريحات، لم يصدر أي تأكيد من الحكومة الأفغانية بشأن مزاعم "طالبان" حتى هذه اللحظة. كشفت تقارير في وقت سابق عن مغادرة الرئيس للبلاد وبدء تدفق مقاتلي الحركة على العاصمة.
وأمرت حركة طالبان، قواتها، في وقت سابق من اليوم بدخول أحياء العاصمة الأفغانية، قائلة إن ذلك لمنع أعمال النهب والعنف في المناطق التي غادرتها الشرطة وقوات الأمن.
كشفت تقارير متزامنة، عن أن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد. وأكدت مصادر أن غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان.
استولت الحركة، في وقت سابق، على قاعدة باغرام الجوية، التي سلمتها القوات الأمريكية إلى الجيش الأفغاني الشهر الماضي، حسبما قال شاهد محلي لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد.
خلال الأيام القليلة الماضية، احتفى مقاتلو "طالبان" بالسيطرة على عدد من المواقع العسكرية الحيوية والاستيلاء على معدات عسكرية ثقيلة وتكتيكية، بما في ذلك طائرات ومركبات همفي، في ظل انتصارات متتالية سيطروا من خلالها على أغلب المدن الرئيسية في البلاد.
تدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم "طالبان" على المدن الكبيرة في البلاد، وأفادت وسائل إعلام ومصادر، الأحد، بأن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان.
وقال المسلحون في وقت لاحق إنهم يتفاوضون مع الحكومة بشأن إمكانية دخول كابول سلميا وإن الحكومة الأفغانية ستكون مسؤولة عن أمن كابل حتى نهاية العملية الانتقالية.
https://telegram.me/buratha