مع مواصلة حركة طالبان محاولاتها التقدم نحو ولاية بنجشير، المنطقة شبه الوحيدة الخارجة عن سلطة الحركة في أفغانستان، أكدت جبهة المقاومة في بنجشير أن عناصر من تنظيم القاعدة انضموا لطالبان.
وقالت الجبهة في بيان على "تويتر" إن "القاعدة انضمت إلى طالبان لمحاربة جبهة المقاومة الأفغانية"، معتبرة أن "الولايات المتحدة تراجعت وها هو التاريخ يعيد نفسه".
كما أعلنت عن مقتل 350 عنصرا من حركة طالبان خلال المعارك، الدائرة شمال شرق العاصمة كابل.
وكانت الجبهة التابعة لأحمد مسعود أعلنت أمس الأربعاء، مقتل 115 عنصراً من طالبان وإصابة 200 وأسر 35 آخرين خلال المعارك.
كما أكد فهيم دشتي، متحدث باسم "الجبهة " صد هجوم كبير للحركة على الولاية، مضيفاً أن قوات المقاومة تمكنت من تدمير عربات مدرعة ومدافع تابعة لطالبان.
أتى ذلك، بينما أكدت طالبان أنها تقدمت في إقليم بنجشير إثر مواجهات هي الأعنف منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
يشار إلى أن القائد الأفغاني للقوات المحاصرة في بنجشير، يصر على عدم تسليم الولاية لطالبان التي سيطرت على البلاد بالكامل تقريباً.
وعلى الرغم من تأكيده أنه يؤيد السلام في البلاد، إلا أنه شدد في مقابلة له في 25 أغسطس / آب الماضي على أنه لن يستسلم وسيضحي بحياته من أجل بلاده.
كما رأى في حينه أنه بإمكان روسيا التوسط بينه وبين طالبان، مشدداً على ضرورة جعل بنجشير منطقة عازلة.
تجدر الإشارة إلى أن بنجشير، هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989.
ولم تتمكن طالبان حتى الآن من دخول الإقليم، التي تسيطر عليه قوات مسلحة يقودها أحمد مسعود، نجل القائد الشهير، بعد مقتل الأخير على يد تنظيم القاعدة الارهابي عام 2001.
https://telegram.me/buratha