أكد زعيم حركة "طالبان" هبة الله آخوند زاده، اليوم الاربعاء، أن "أرض أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أي دولة"، مطالبا الجميع المعاملة بالمثل.
وأعرب هبة الله آخوند زاده، في بيان له، عن نية حركة طالبان إقامة علاقات إيجابية وقوية مع جميع دول العالم من مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل الحسن، مؤكدا الالتزام بجميع القوانين والقرارات والمواثيق الدولية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية ولا تناقض القيم الوطنية.
وأضاف: "نريد أن تكون أفغانستان آمنة ومزدهرة ومكتفية ذاتياً، ومن أجل تحقيق هذا الهدف السامي سنسعى أن نقضي على جميع عوامل الحرب والفتنة، ليعيش مواطنونا في سعادة وسلام"، مؤكدا عزم الحركة على إقامة علاقات إيجابية وقوية مع الجيران وجميع دول العالم، وذلك من مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل الحسن.
وشدد على ضرورة أن تكون العلاقة مع الدول مبنية على أساس تحقيق المصالح العليا لأفغانستان، مؤكدا أن "الإمارة الإسلامية ستتخذ خطوات جادة ومؤثرة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وحقوق الأطياف المحرومة".
وأعلنت حركة طالبان، أمس الثلاثاء، ملامح تشكيلها الحكومي، حيث أعلنت الملا محمد حسن رئيسا للحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، على أن يشغل الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في كابول، إن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية.
وأشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".
ووجهت الحركة دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة. كما وجهت دعوة خاصة للمستشارة أنغيلا ميركل لزيارة أفغانستان.
يذكر أن "طالبان" سيطرت على حكم أفغانستان في 15 أغسطس/ آب الماضي، بعد دخولها العاصمة كابول، إثر انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من البلاد وانهيار الجيش الأفغاني.
https://telegram.me/buratha