طوت الدنمارك اليوم الجمعة بالكامل صفحة القيود الهادفة لمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا، واعتبارا من منتصف الليل، لم تعد حكومة البلاد تصنف كوفيد-19 "مرضا خطيرا من الناحية الاجتماعية".
والعودة لوتيرة الحياة الطبيعية كانت تدريجية، لكن اعتبارا من اليوم الجمعة، لم يعد إبراز شهادة التطعيم الرقمية - الدليل على التطعيم - مطلوبة لدى دخول النوادي الليلية، ما يجعلها آخر قيد وقائي ضد الفيروس يتم إلغاؤه.
ومكنت معدلات التطعيم المرتفعة الدنمارك من أن تصبح بين أولى دول الاتحاد الأوروبي التي ترفع جميع القيود المحلية.
لم تواجه الدنمارك صعوبات في إقناع سكانها بتلقي اللقاح. ونتيجة ذلك، أصبح 73% من السكان البالغ عددهم 5,8 ملايين، ملقحين بالكامل ضد كوفيد، و96% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما أيضا.
يرى الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن إحدى خصائص الدولة الاسكندينافية هي علاقة الثقة بين السلطات والشعب بشأن الاستراتيجية المتبعة.
تعتبر السلطات الدنماركية أن الوباء بات تحت السيطرة، مع تسجيل البلاد 500 إصابة جديدة في اليوم ومعدّل انتقال العدوى 0,7.
مع ذلك، لا يزال وضع كمامات الوجه أو الواقي البلاستيكي إلزاميا في المطارات وينصح الناس بارتداءه عند زيارة الطبيب أو مراكز الاختبار أو المستشفيات، ولا يزال التفشي يعتبر "مرضا خطيرا عاديا".
تعتزم الدنمارك متابعة عن كثب لعدد المصابين في المستشفيات ويبلغ في الوقت الحالي بالكاد 130، وإجراء تسلسل دقيق للفحوص لضبط تفشي الفيروس. وتُقدّم جرعة ثالثة معزّزة من اللقاحات المضادة لكوفيد للأشخاص الأكثر ضعفاً اعتباراً من الخميس.
ويتطلب الدخول إلى الأراضي الدنماركية تقديم جواز صحي و/أو فحص نتيجته سلبية كما أن وضع الكمامات لا يزال إجباريا في المطارات.
وأكد وزير الصحة ماغنوس هيونيك أواخر أغسطس، أن الحكومة "لن تتردد بالتصرف سريعا في حال هدد الوباء مجددا الوظائف الأساسية للمجتمع".
https://telegram.me/buratha