أكد ضابط سابق في الجيش السوداني لموقع "سكاي نيوز عربية" ما ذكرته مصادر متطابقة بأن اللواء بكراوي المتهم بقيادة المحلولة الانقلابية التي جرت في الخرطوم خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء؛ كان من الأعضاء النشطين داخل الجيش المنتمين لحزب المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان - الذي كان يرأسه الرئيس المعزول عمر البشير.
وأعلنت السلطات السودانية، اعتقال نحو 40 ضابطا من المتورطين في المحاولة بما فيهم بكراوي.
وفي حين أعلن التلفزيون السوداني استسلام المجموعة الانقلابية التي كانت تقاوم داخل سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم؛ إلا ان تقارير تتحدث عن وجود مجموعة في أم درمان لم يتم السيطرة عليها حتى الآن.
وتزامنت المحاولة الانقلابية مع دعوات كبيرة اجتاحت الشارع السوداني بضرورة تنظيف القوات النظامية من عناصر الإخوان الذين يسيطرون على مواقع قيادية في تلك المؤسسات.
وقال الوليد علي المتحدث باسم تجمع المهنيبن السودانيين - الذي قاد الثورة التي أطاحت بنظام البشير؛ إن هنالك احتمالات لتفسير ما حدث يتمثل الأول في إسناد المحاولات المستمرة لاستمرار العسكر في الحكم وهو الأمر الذي تبرز ملامحه من خلال ما يجري في شرق السودان والانفلات الأمني "المقصود" في العاصمة الخرطوم والمدن السودانية الأخرى.
أما السيناريو الثاني وفقا لعلي فيدور حول مجموعة لا تعرف طبيعة الأوضاع في السودان وحقيقة أن مسالة نجاح انقلاب عسكري في السودان بات أمرا من الماضي.
وانتابت الشارع السوداني خلال الأسبوع الماضي مخاوف كبيرة من حدوث انقلاب يخطط له تنظيم الإخوان وبدأت ملامحه في شرق السودان.
وفور انتشار نبا المحاولة تزايدت نداءات النشطاء والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للخروج للشارع والوقوف في وجه محاولة تقويض التحول المدني.
ودعا محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة على صفحته في تويتر الشعب السوداني للخروج والدفاع عن ثورتهم لكنه وصف الأوضاع بأنها تحت السيطرة.
وخبر السودان منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1956 أربعة انقلابات عسكرية، فضلا عن العديد من المحاولات التي باءت بالفشل.
وكان الانقلاب الابرز هو ذلك الذي نفذه الإخوان بقيادة عمر البشير في يونيو 1989 والذي اطاحت به ثورة شعبية في ابريل 2019.
https://telegram.me/buratha