أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم لامس عتبة الـ245 مليوناً حتى صباح اليوم الخميس، بينما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 88.6 مليار جرعة.
وفرضت بعض الدول إغلاقاً شاملاً لبعض مدنها، وعلقت الدخول إليها لأسباب غير ضرورية، استعداداً لموسم جديد من تفشي الوباء بصورة قياسية ببعض الدول منذ الربيع الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، عند الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 244 مليونا و999 ألفاً.
كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى أربعة ملايين و971 ألفاً.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم وصل إلى ستة مليارات و885 مليون جرعة.
يشار إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، أمس الأربعاء أنها تراقب عدوى سلالة AY.4.2 من المتحورة دلتا التي باتت تظهر أكثر في حالات الإصابة بـ"كورونا".
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأسبوعي عن الوباء "سجلت زيادة في انتقال سلالة AY.4.2 منذ يتموز".
وتتضمن السلالة ثلاث متحورات إضافية منها طفرتان في بروتين نتوء غلاف الفيروس Spike.
تم تحميل تسلسلات AY.4.2 إلى قاعدة البيانات العالمية GISAID من 43 دولة. 93 في المائة كانت من المملكة المتحدة، حيث لوحظ ارتفاع تدريجي في نسبة الحالات الجديدة.
مثلت هذه السلالة 5.9 في المائة من جميع حالات المتحورة دلتا التي تم الإبلاغ عنها في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الذي يبدأ في 3أكتوبر (تشرين الأول).
ووفقاً لمنظمة الصحة فإن "دراسات وبائية ومخبرية جارية" لتحديد ما إذا كانت AY.4.2 أكثر عدوى أو أنها تضعف الأجسام المضادة.
الأسبوع الماضي، ارتفع عدد الحالات الجديدة بـ4 في المائة عن الأسبوع السابق، وأوروبا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت زيادة في الحالات.
ارتفع العدد التراكمي للوفيات بنسبة 5 في المائة إلى أكثر من 49 ألفاً.
ومن بين الإصابات الجديدة، تزايدت نسبة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً منذ بداية يوليو، لا سيما في أوروبا وغرب المحيط الهادي.
تقول منظمة الصحة إن السبب قد يكون أن كبار السن تلقوا اللقاح أو أن للشباب علاقات اجتماعية أوسع أو أن الفيروس ينتشر في المدارس مع استئناف الدروس حضورياً بشكل تدريجي.
وفي الصين، بدأت بضع مدن حدودية في شمال شرقي البلاد، تشديد قيود مكافحة «كوفيد - 19». حيث فرضت قيوداً على السفر والتجمعات في الأماكن العامة، وأعلن بعضها تشديد المراقبة بينما تكافح البلاد تفشياً أصاب الشمال بشكل أساسي.
وأظهرت بيانات رسمية اليوم أن الصين سجلت 23 إصابة محلية أمس، انخفاضاً من 50 في اليوم السابق، ليصل إجمالي الإصابات منذ بدء التفشي الحالي في 17 تشرين الاول إلى 270.
وفي إقليم هيلونغجيانغ بشمال شرقي البلاد والمتاخم لروسيا، رصدت مدينة خيخة حالة إصابة محلية مؤكدة، فضلاً عن ثلاث حالات لم تظهر عليها الأعراض، والتي لا تعتبرها الصين إصابات مؤكدة، في 27 أكتوبر.
وطلبت المدينة التي يسكنها 1.3 مليون نسمة تعليق أنشطة التصنيع وعمليات الشركات في المناطق الحضرية، باستثناء الأعمال الحيوية. كما حظرت على السكان والمركبات في تلك المناطق الحضرية المغادرة، وعلقت الدخول إليها لأسباب غير ضرورية كما أوقفت خدمات الحافلات وسيارات الأجرة.
وسجلت بريطانيا، 44 ألفاً و122 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. كما سجلت البلاد 209 حالات وفاة جديدة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية اليوم الخميس.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 8 ملايين و938 ألفاً و965 إصابة، والوفيات إلى 140 ألفاً و462 حالة.
وفي بداية الأسبوع، حذر قادة نقابيون بريطانيون يمثلون 3 ملايين عامل في الخطوط الأمامية من أن الحكومة البريطانية تخاطر بـ"شتاء آخر من الفوضى" إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك ارتداء الأقنعة الإلزامي في المتاجر ووسائل النقل العام.
فرضت العاصمة الروسية موسكو أشد إجراءات إغلاق تشهدها منذ حزيران 2020 اليوم الخميس في ظل مواجهة المستشفيات موجة متزايدة من الإصابات بفيروس كورونا تسببت في تسجيل البلاد زيادة يومية قياسية في الوفيات المرتبطة بالفيروس.
يستثني الإغلاق الجزئي المتاجر الرئيسية فحسب مثل الصيدليات ومتاجر السوبر ماركت، في حين تغلق المدارس ورياض الأطفال الحكومية أبوابها. ويأتي قبيل إغلاق أماكن العمل في أنحاء البلاد لمدة أسبوع بدءاً من 30 أكتوبر. وحذت مناطق أخرى حذو موسكو وبدأت تطبيق إغلاق عام جزئي اليوم أو قبل ذلك، قبيل مبادرة إغلاق أماكن العمل في سائر أنحاء البلاد. وسجلت روسيا اليوم 1159 وفاة بمرض كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في زيادة يومية قياسية جديدة. كما رصد فريق العمل الحكومي المعني بمكافحة الجائحة 40096 إصابة جديدة، مقارنة مع 36582 أمس.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بـكورونا. أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
وفي ألمانيا، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم زيادة معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد بشكل واضح مجدداً. وأوضح أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 2.130. فيما كان يبلغ أمس الأربعاء 118، وكان هذا المعدل يبلغ قبل أسبوع 6.85.
وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 28 ألفاً و37 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 126 حالة وفاة.
https://telegram.me/buratha