الصفحة الدولية

واشنطن: على البرهان السماح للحكومة المدنية استئناف عملها وتعامل الجيش مع المظاهرات سيكشف نواياه


دعت واشنطن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى السماح للحكومة المدنية أن تستأنف عملها، محذرة من أن تخفيف أعباء ديون السودان لن يتم طالما يسيطر العسكريون فيه على الحكم.

وصرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية في حديث إلى وكالة "رويترز" اليوم الجمعة بأن البرهان يحاول "إعادة عقارب الساعة إلى الوراء" في السودان، مطالبا إياه باتخاذ خطوات بغية استئناف الحكومة المدنية في البلاد.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل لتفاهم سيتيح لمجلس الوزراء المدني بمواصلة العمل في السودان "حتى سيصبح ممكنا القول إن العملية الانتقالية عادت إلى مسارها"، مقرا بأن واشنطن تتفهم شكوك الأوساط المدنية في البلاد فيما يخص مواصلة العمل مع البرهان.

وحذر المسؤول من أن تخفيف أعباء دين السودان بمقدار عشرات مليارات الدولارات، وهذا ما تسعى إليه الخرطوم، لن يتم ما دام يحاول الجيش قيادة البلاد بمفرده.

وأعرب المسؤول عن ارتياح واشنطن بسماح العسكريين السودانيين لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله، مشددا في الوقت نفسه على أن رئيس الحكومة لا يزال رهن الإقامة الجبرية وليس حرا في استئناف أنشطته ويخضع للمراقبة.

وحث المسؤول قوات الأمن السودانية على الامتناع عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين خلال المظاهرات التي من المتوقع أن تنظم في البلاد غدا، لافتا إلى أن كيفية تعامل الجيش مع هذه المظاهرات ستكون مؤشرا على حقيقة نواياه.

وقال المسؤول إن العسكريين السودانيين لم يلوحوا في اتصالاتهم مع الوفد الأمريكي إلى إمكانية استيلائهم على الحكم، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين اجتمعوا مع البرهان والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو قبل وقت قليل من حدوث الانقلاب.

في الوقت نفسه، أقر المسؤول بأن الولايات المتحدة كانت على دراية ببروز مشاكل في عملية الانتقال في السودان قبل استيلاء العسكريين على الحكم، مضيفا أن واشنطن حاولت حل الشكاوى المتبادلة بين العسكريين والمدنيين.

وحذر المسؤول من أن التطورات الأخيرة في السودان قد تدفع إثيوبيا من محاولة الاستفادة من هذا الوضع فيما يخص الخلافات الحدودية بين الدولتين، مؤكدا أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق العميق إزاء المستجدات على الأرض في هذا البلد أيضا.

وبخصوص التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن السودان، أوضح المسؤول أنه تركز غالبا على الإفراج عن حمدوك. كما قال إنه "لا يرى أن أمريكا ستضغط على حكومة عسكرية في السودان فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك